القمة الوطنية للشباب تنطلق اليوم لترسيخ قيم المواطنة والعمل السياسي

أفتتحت أمس الأحد بالجزائر العاصمة، أشغال الورشات التحضيرية للقمة الوطنية للشباب، استعدادا لانعقادها اليوم الاثنين 7 جويلية، بهدف ترسيخ روح المواطنة الفاعلة وسط الشباب و توسيع مشاركتهم السياسية في المؤسسات المنتخبة و صنع القرار.
و أكد وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، في كلمته خلال الافتتاح، أن هذه القمة تحمل رسالة واضحة للشباب الجزائري، مفادها أن "المشاركة السياسية ليست مجرد شعار، بل التزام و مسؤولية نحو الوطن"، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة تأتي في سياق الضمانات القانونية و المؤسساتية التي توفرها الدولة للشباب لممارسة العمل السياسي ضمن الآليات الديمقراطية.
و أوضح حيداوي أن هذه الورشات تشكل فرصة للشباب للمساهمة بأفكارهم و مقترحاتهم، في سبيل تعزيز ثقتهم في المسار السياسي، و تهيئة ظروف ملائمة تضمن انخراطهم الفعال في المشهد الوطني، مشددا على أهمية خلق فضاءات دائمة للحوار مع مختلف الفاعلين من أجل بناء جيل سياسي جديد يتبنى قيم المواطنة و يحمل روح المبادرة.
تتوزع أشغال الورشات على ثلاثة محاور رئيسية، تشمل:
الإطار المفاهيمي و القانوني لمشاركة الشباب في الحياة السياسية،
واقع مشاركة الشباب في العمل السياسي،
ترقية آليات المشاركة السياسية، القيادة و الابتكار.
تهدف هذه المحاور إلى إتاحة مساحة للنقاش بين الشباب، المسؤولين و الخبراء حول السبل الكفيلة بتحفيز مشاركة أوسع و أكثر فعالية داخل الهيئات المنتخبة و مراكز صنع القرار.
و قد شهدت الجلسة الافتتاحية حضور المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية و العلاقات مع الشباب و المجتمع المدني والأحزاب السياسية، زهير بوعمامة، و رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالنيابة، كريم خلفان، إلى جانب منتخبين و ممثلين عن فعاليات شبابية من مختلف ولايات الوطن، حيث شارك نحو 120 شابا منتخبا يمثلون مختلف التوجهات السياسية في النقاشات التي جرت بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال".
و تأتي هذه اللقاءات استكمالا لمخرجات الجلسات التحضيرية التي عقدت في 12 ديسمبر 2023، حيث كان الشباب قد صاغوا توصيات ركزت على ضرورة تفعيل الآليات القانونية و المؤسساتية التي تتيح لهم المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية، مع توسيع فرص التمثيل و التأثير في مختلف الهيئات.
و ختم حيداوي مداخلته بالتأكيد على أن هذه المحطة تشكل خطوة عملية نحو تجسيد الرؤية الجماعية لتمكين الشباب سياسيا، داعيا المشاركين إلى تقديم مقترحات مبتكرة و عملية تتماشى مع التحديات الوطنية و تؤسس لممارسة سياسية بناءة ضمن إطار ديمقراطي و شفاف.