أرق النوم يؤثر على كمية الأكسيجين و فشل القلب.

من المشكلات التي تؤرق الكثير هي عدم القدرة على النوم ليلا بالشكل السليم، ويعتبر عدم النوم ليلا من أصعب الأمور التي يمر بها الإنسان، وهذا نظرا لتأثيره على صحة الإنسان وحياته اليومية، وعدم القدرة على أداء الأعمال، فضلا عن التأثير السلبي على الحالة النفسية والمزاجية. تعد الحالة النفسية السيئة للإنسان من أهم الأسباب التي تتعلق بعدم النوم بعمق خلال فترة الليل، ويعد الاكتئاب على رأس الأمراض النفسية التي تؤثر على نوم الإنسان بشكل كبير، كما أن التعرض إلى الضغوطات النفسية المختلفة والتي تؤدي إلى التفكير الزائد والقلق والتوتر الدائم يؤدي إلى عدم القدرة على النوم بالشكل الطبيعي خلال فترة الليل.
في البداية، قد يتسبب الحرمان من النوم في ظهور أعراض طفيفة، لكن بمرور الوقت، يمكن أن تصبح هذه الأعراض أكثر خطورة.
مخطئ من يعتقد أن قلة النوم يمكن تعويضها لاحقا، فالأضرار الناجمة عن ذلك مباشرة ومستمرة مهما حاول الإنسان تداركها فيما بعد. وتكفي ليلة واحدة لا نحصل فيها على قسط واف من النوم لإحداث اضطرابات عصبية ونفسية، خاصة إذا كنّا نعمل في اليوم التالي، وفقا لتصريحات الدكتور هانس غونتر فييس، رئيس المعهد الألماني لطب النوم (DGSM) التي أدلى بها لوسائل الإعلام الألمانية.
قلة النوم بمعدل ساعتين طوال أسبوعين كافية لإحداث خلل في الجهاز المناعي، ومن الأعراض الشائعة التعرض لنزلة البرد باستمرار. يقول المختص في طب النوم الألماني الدكتور هانز جونتر فييس إنه وفق دراسات أجريت في معهده "كل شخص من اثنين يتعرض لنزلة برد بسبب قلة النوم".
من أسباب قلة النوم الإصابة بتوقف التنفس أثناء النوم (انقطاع النفس النومي)، ويحدث عندما يتم انسداد مجرى الهواء بشكل متكرر أثناء النوم، مما يتسبب في توقفك عن التنفس لفترات قصيرة من الوقت. يمكن أن يحدث انقطاع النفس النومي بسبب بعض المشاكل الصحية، مثل السمنة وفشل القلب.
ويؤثر انقطاع النفس النومي على كمية الأكسجين التي يحصل عليها جسمك أثناء النوم، ويزيد من خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتة الدماغية. وهو أكثر شيوعا بين السود واللاتينيين والأميركيين الأصليين منه بين البيض.
يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي للأرق (CBT-I) على السيطرة على الأفكار السلبية والأفعال التي تجعلك يقظًا أو التخلص منها ويوصى به بشكل عام كأول خطوة لعلاج الأرق. وعادة ما يكون العلاج السلوكي المعرفي للأرق (CBT-I) معادلاً أو أكثر فاعلية من أدوية اضطرابات النوم.
فمن خلال الجانب المعرفي في العلاج السلوكي المعرفي للأرق، سوف تتعرف على كيفية تمييز العادات التي تؤثر على قدرتك على النوم ومن ثم تغييرها. فقد تساعدك في السيطرة على الأفكار السلبية وبواعث القلق التي تجعلك يقظًا أو التخلص منها. وقد تتضمن أيضًا التخلص من الدورة التي تعرضك للقلق الشديد بشأن الدخول في النوم بحيث لا تستطع النوم.
مهزول مالية/ الجزيرة/ mayo clinic .