أوندا تدعو المؤلفين إلى حماية حقوقهم بعقود قانونية مكتوبة

وجّه الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة (ONDA)، نداءً إلى المؤلفين والمبدعين في شتى المجالات الفنية والثقافية، يحثهم فيه على ضرورة إبرام عقود مكتوبة عند التنازل عن حقوقهم المادية لفائدة الناشرين أو مؤسسات الإنتاج، بهدف ضمان حفظ حقوقهم وتفادي أي استغلال غير قانوني.

وأكد الديوان في بيان رسمي، أن الحقوق المادية للمؤلف قابلة للتنازل عنها كليًا أو جزئيًا، وبمقابل مادي أو بدونه، غير أن التنازل لا يكتسب صفة قانونية إلا إذا تم بموجب عقد مكتوب وواضح، يحدد شروط الاستغلال ويضمن للمؤلف حقه المشروع في التعويض، سواء بشكل نسبي من عائدات الاستغلال أو جزافي إذا تعذر تقديرها بدقة.

وشدد البيان على أهمية أن يتضمن العقد عناصر أساسية، منها:

• تحديد هوية الطرفين بدقة (الاسم الكامل، الصفة، العنوان، والممثل القانوني).
• عنوان المصنف ونوعه.
• نوع الحقوق المتنازل عنها (استنساخ، توزيع، بث، ترجمة، اقتباس، أداء علني، استغلال رقمي…).
• طبيعة الحقوق (استئثارية أو غير استئثارية).
• طريقة احتساب المقابل المالي (نسبة من الأرباح أو مبلغ مقطوع).
• عدد النسخ، مدة التنازل، النطاق الجغرافي، تاريخ النشر، وآليات حل النزاعات.

كما حذر “أوندا” من التنازلات الشفهية أو الصيغ غير المكتوبة، التي قد تؤدي إلى ضياع حقوق المؤلف، داعيًا جميع المبدعين الجزائريين إلى عدم التوقيع على عقود مبهمة أو غير قانونية، ومطالبة المؤسسات المنتجة أو الناشرة باحترام بنود التشريع الساري في الجزائر.

ويأتي هذا التنبيه في إطار مساعي الديوان إلى تعزيز ثقافة حقوق التأليف لدى الفاعلين في المشهد الإبداعي، وخلق بيئة قانونية تحفّز على الإنتاج وتحمي الملكية الفكرية من التعدي والاستغلال.