إندونيسيا تعلن حالة “التأهب القصوى” بسبب حرائق غابات تجتاح جزيرة سومطرة

أعلنت السلطات الإندونيسية، أمس الإثنين 21 جويلية، حالة التأهب القصوى في المنطقة الغربية من البلاد، بعد اتساع رقعة حرائق الغابات والأراضي، لا سيما في مقاطعة رياو، التي سجّلت أعلى عدد من المناطق الساخنة خلال شهر جويلية .
وأوضحت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث أن الحرائق باتت النمط الغالب للكوارث الطبيعية في البلاد هذا الشهر، حيث تم تسجيل 33 حريقًا من أصل 42 كارثة منذ بداية يوليو، في مؤشر خطير يعكس تفاقم الظاهرة.
وامتدت ألسنة اللهب عبر جزيرة سومطرة، مما تسبب في تضرر عدد من المقاطعات الرئيسية، من بينها:
آتشيه، شمال سومطرة، رياو، غرب سومطرة، جامبي وجنوب سومطرة.
وفي رياو وحدها، احترق أكثر من 100 هكتار من الغابات، في مناطق مثل كامبار، سياك، بنغكاليس، وروكان هيلير.
وصرّح عبد المحاري، رئيس مركز البيانات والمعلومات بالوكالة، أن الطقس الحار والجاف وتراجع هطول الأمطار فاقما من خطورة الوضع، مؤكدًا أن الظروف الحالية تُعد بيئة خصبة لانتشار الحرائق.
كما تم رصد بؤر حرارية جديدة في كاليمانتان الوسطى، وسُجلت حرائق في مواقع التخلص من النفايات في كل من جاوة الوسطى وجاوة الشرقية.
وفي تطوّر إقليمي مقلق، أكد مكتب وكالة الأرصاد الجوية والمناخ والجيوفيزياء في بيكانبارو – رياو، أن الدخان الكثيف الناتج عن حرائق الغابات عبر مضيق ملقا، وصل إلى مناطق في شبه جزيرة الملاي بماليزيا المجاورة، ما يهدد بحدوث تلوث عابر للحدود.
ودعت السلطات الإندونيسية السكان إلى الامتثال التام لحظر حرق الأراضي الزراعية، محذّرة من أن استمرار الظروف المناخية القاسية وعدم التزام المواطنين قد يؤدي إلى زيادة عدد المناطق المتضررة واتساع رقعة الحرائق بشكل أكبر.