ابتداءً من أكتوبر.. الجزائر وسبع دول من أوبك+ تقرر زيادة إنتاج النفط

اتخذت الجزائر مع سبع دول أخرى من تحالف "أوبك+" قرارا جماعيا برفع إنتاجها النفطي بمقدار 137 ألف برميل يوميا، اعتبارا من شهر أكتوبر المقبل، وفق إعلان رسمي من وزارة الطاقة و المناجم و الطاقات المتجددة.
و جاء هذا القرار بعد اجتماع وزاري عقد عبر تقنية التحاضر المرئي، شاركت فيه الدول الثماني الأعضاء في أوبك+، و هي الجزائر، السعودية، الإمارات، العراق، كازاخستان، الكويت، سلطنة عمان و روسيا. و يهدف الاجتماع إلى ضبط الإنتاج النفطي بما يضمن استقرار الأسواق العالمية.
و في ختام الاجتماع، صرح وزير الدولة، وزير الطاقة، محمد عرقاب، بأن هذه الزيادة "تعكس حرص الدول الأعضاء على التعامل مع السوق بحذر وتوازن"، مشيرا إلى أن "الطلب العالمي على النفط مستمر، لكنه مرشح للنمو بوتيرة أبطأ خلال الأشهر المقبلة".
كما أكد الوزير أن القرار يعكس أيضا "رغبة الدول في تحمل المسؤولية و الحفاظ على توازن السوق مع المرونة الكافية لإعادة النظر في أي تعديل إذا دعت الحاجة". حصة الجزائر من هذه الزيادة ستبلغ حوالي 4 آلاف برميل يوميا.
من جانبها، أكدت منظمة أوبك أن أسس السوق النفطي ما تزال قوية، رغم انخفاض المخزونات العالمية، ما مهد الطريق لرفع الإنتاج الجماعي لهذه الكمية.
و أوضحت المنظمة أن هذه الزيادة تأتي من أصل 1.65 مليون برميل يوميا كانت الدول قد قررت تعديلها طوعا في أفريل 2023، مع إمكانية إعادة أي جزء منها إلى السوق تدريجيا حسب تطورات العرض و الطلب.
و كانت الدول الثماني قد بدأت العودة التدريجية عن تخفيضات الإنتاج الطوعية التي أقرتها في نوفمبر 2023، و البالغة 2.2 مليون برميل يوميا، عبر خطة شهرية تمتد حتى نهاية 2026. و مع الاجتماعات الوزارية الأخيرة، تم تسريع هذه الخطة لتصبح سارية بشكل كامل قبل الموعد المحدد، مع الاحتفاظ بالمرونة لإيقاف أو تعديل أي زيادات إضافية إذا استدعت الظروف.
في الأخير جدد الوزراء التأكيد على استمرار التنسيق الوثيق من خلال اجتماعات شهرية لمراقبة السوق و ضمان احترام الالتزامات، إضافة إلى تطبيق أي إجراءات تعويضية عند الحاجة. و أُعلن عن عقد الاجتماع الوزاري المقبل في 5 أكتوبر لتقييم نتائج هذه الخطوة و ضمان توازن السوق العالمي للنفط.