اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة وسط تحركات لتعيين إدارة بديلة للقطاع

تتواتر الأنباء عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يتضمن وقف الاجتياح الإسرائيلي ودخول قوات عربية بقيادة مصرية، وسط تسريبات عن تحركات سياسية لإعادة تشكيل المشهد الفلسطيني بما يتماشى مع الرؤية الأمريكية–الصهيونية، في ظل تغييب كامل للإرادة الشعبية.
ووفقا لمصادر إعلامية، فإن هذه التحركات تأتي في إطار ما يوصف بـ"إعادة هندسة" المشهد الفلسطيني وفق الرؤية الأمريكية–الصهيونية، مع مساعٍ لفرض إدارة بديلة على غزة بعيدًا عن الإرادة الشعبية.
ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن مصدر خاص أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستعد للإعلان عن اتفاق شامل لإنهاء العدوان، يتضمن انسحابًا تدريجيًا لجيش الاحتلال مقابل نشر قوات عربية، ضمن خطة "اليوم التالي".
وفي السياق نفسه، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن اتصالات سرية تُجرى منذ أشهر لتعيين رجل الأعمال الفلسطيني سمير حليلة حاكمًا للقطاع، برعاية جامعة الدول العربية وبدفع مباشر من أطراف أمريكية وصهيونية.
ووفق الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة، فإن هذه الخطة يقودها اللوبي الصهيوني آري بن مناشيه، الحامل للجنسية الكندية، والمقرّب من دوائر القرار في تل أبيب وواشنطن، وقد شهدت الأسابيع الأخيرة تكثيفًا للاجتماعات في القاهرة بدعم دبلوماسي أمريكي.
ويُذكر أن حليلة، المرشح لقيادة غزة في "مرحلة ما بعد الحرب"، شغل سابقًا منصب الأمين العام في حكومة أحمد قريع، وترأس مجلس إدارة سوق فلسطين للأوراق المالية حتى مارس الماضي.
تأتي هذه التطورات بينما يستمر العدوان الإسرائيلي، وتواصل المقاومة الفلسطينية معركة الصمود، وسط مخاوف من محاولات سياسية لإفراغ تضحيات الشعب الفلسطيني من مضمونها، وإعادة صياغة الواقع الميداني بعيدًا عن تمثيله الحقيقي.