الجزائر تخطط لاحتضان الأولمبياد العالمي للروبوت بمشاركة 35 دولة

تعتزم الجزائر تنظيم الأولمبياد العالمي للروبوت لأول مرة بمشاركة 35 دولة، في خطوة تدعم مكانتها في الذكاء الاصطناعي، مع استمرار تحضيرات الفريق الجزائري للمشاركة في المسابقة العالمية بكوريا الجنوبية بعد فوزه بالمركز الأول العام الماضي.
حيث كشف رياض عزوز، مدير المركز العالمي للروبوت و الذكاء الاصطناعي، عن انطلاق خطوات التنسيق مع الاتحاد العالمي للروبوت بهدف تنظيم المسابقة العالمية على أرض الوطن.
المبادرة ستجري على مرحلتين: الأولى ستكون بمثابة نسخة مصغرة تستقطب دولا عربية و أجنبية، لتكون بمثابة اختبار و تحضير قبل احتضان الأولمبياد العالمي الكبير، الذي سيشهد حضور و مشاركة 35 دولة من مختلف أنحاء العالم.
و جاءت تصريحات عزوز خلال استضافته في برنامج "اقتصاد ملتيميديا"، حيث أكد أن التحضيرات لا تتوقف عند حدود التنظيم، بل تشمل أيضا مشاركة الفريق الجزائري في المسابقة العالمية للروبوت التي ستجري هذا العام في كوريا الجنوبية.
الفريق الجزائري، المتكون من أطفال و نوابغ شغوفين بالتكنولوجيا، كان قد صنع الحدث في نفس البلد السنة الماضية بعد أن حقق المرتبة الأولى، في إنجاز اعتبره عزوز دليلا على قدرات الأطفال الجزائريين عندما تتوفر لهم الإمكانيات و الفرص المناسبة.
و أوضح المتحدث أن تفوق الطفل الجزائري على أقرانه في كوريا و اليابان لم يكن صدفة، فالمنافسة تجري بنفس الوسائل و المعدات، غير أن الذكاء و المهارة و الإبداع تبقى العامل الفاصل في مثل هذه المسابقات، و هو ما أظهره الأطفال الجزائريون الذين أبانوا عن سرعة بديهة و قدرات ابتكار عالية، و هو ما يبرز شخصية الطفل الجزائري عندما يلامس فضاءات التحدي.
و في سياق حديثه، ثمن عزوز قدرات الفريق الجزائري، مشيرا إلى تمكنهم من تصميم منهاج تعليمي خاص بالروبوت هو الأول من نوعه في الجزائر و العالم العربي، و هو منهاج قابل للتدريس و يساهم في ترسيخ تعليم الروبوت و الذكاء الاصطناعي داخل المدارس، ما من شأنه تكوين جيل قادر على التعامل مع التقنيات الحديثة بعقلية مبدعة و متحررة.
و لم يغفل مدير المركز العالمي للروبوت الإشارة إلى الإنجاز المحلي الآخر، حيث كشف عن تصميم بطاقات إلكترونية جزائرية بالكامل، بأيدي كفاءات و تقنيات محلية، مؤكدا أن الخطوة المقبلة هي الانتقال نحو مرحلة التصنيع و التسويق داخل الجزائر، بما يدعم مكانة البلاد في سوق الصناعات التكنولوجية و يقلص من فاتورة الاستيراد في هذا المجال.