الجزائر تعزّز شراكاتها الإفريقية والدولية في إطار (IATF 2025)… لقاءات استراتيجية مع وفود نيجيريا، كندا، وغينيا

في إطار فعاليات الدورة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية (IATF 2025)، الذي تستضيفه الجزائر في الفترة من 4 إلى 10 سبتمبر 2025، استقبلت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، اليوم الأحد 7 سبتمبر، عددًا من الوفود المهمة، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري .
استقبلت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة وفدًا من جمهورية نيجيريا برئاسة رئيس الجمعية النيجيرية لغرف التجارة والصناعة والمناجم والزراعة (NACCIMA)، Engr. Jani Ibrahim، إلى جانب رئيس غرفة التجارة النيجيرية، Kabiru Ahmad.
وفي بداية اللقاء، رحّب رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، كمال حمني، بالوفد النيجيري، مؤكدًا حرص الجزائر على تطوير شراكات اقتصادية حقيقية مع نيجيريا، خاصة في مجالات الصناعات التحويلية، الأمن الغذائي، الطاقات المتجددة، والنقل، موضحا أن هذا اللقاء يأتي في إطار ديناميكية جديدة تهدف إلى تعزيز حضور الفاعلين الاقتصاديين الجزائريين في القارة الإفريقية.
و من جهته، أكد ممثل NACCIMA خلال كلمته على الأهمية الاستراتيجية للسوق الجزائرية كبوابة نحو شمال إفريقيا وأوروبا، مشيرًا إلى أن نيجيريا ترى في الجزائر شريكًا اقتصاديًا هامًا لتعزيز التجارة البينية ودعم المشاريع الاستثمارية المشتركة التي تعود بالنفع على البلدين.
وجاء هذا اللقاء بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجزائر ونيجيريا، واستكشاف فرص الاستثمار المشترك في مجالات الزراعة، الصناعة، الطاقة، والتجارة البينية الإفريقية، خاصة في ظل دخول منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA) حيز التنفيذ، والتي توفر فرصًا واسعة لتطوير المبادلات بين الدول الأعضاء.
استقبلت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، ممثلي الغرفة الكندية الإفريقية، في إطار تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجزائر وكندا ودول القارة الإفريقية.
وخلال اللقاء، ناقش الطرفان سبل توسيع مجالات الشراكة وتطوير المبادلات التجارية بين الجانبين، كما تم التطرق إلى إمكانية تنظيم معارض وملتقيات مشتركة تهدف إلى التعريف بمناخ الأعمال والفرص الاستثمارية المتاحة في السوق الجزائرية والأسواق الإفريقية والكندية.
ويأتي هذا اللقاء في سياق تعزيز التعاون المتبادل، وفتح آفاق جديدة للاستثمار والشراكة بين الجزائر وكندا ودول القارة الإفريقية، بما يخدم مصالح جميع الأطراف ويسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
استقبلت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة وفدًا رفيع المستوى من جمهورية غينيا، يترأسه رئيس غرفة التجارة والصناعة والحرف الغينية.
وخلال هذا اللقاء، تباحث الجانبان حول سبل فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي، لا سيما في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، بهدف عقد شراكات استراتيجية تعزز الروابط التجارية بين البلدين.
وأكد كمال حمني، ممثل الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، أن الجزائر منفتحة على جميع المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول القارة الإفريقية، مشددًا على حرص بلاده على تقديم خبراتها وإمكاناتها لخدمة مسيرة التكامل الإفريقي.
كما أكد أن الغرفة تلعب دور الوسيط بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ونظرائهم عبر القارة، وتعمل على دعم المؤسسات الوطنية لتوسيع حضورها في الأسواق الإفريقية.
و من جهته، قدم الجانب الغيني عرضًا مفصلًا حول المنصة الرقمية الخاصة بالتجارة الإلكترونية، والتي تأتي في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF)، مؤكداً أهمية هذه المنصة في تسهيل عمليات التجارة البينية بين الدول الإفريقية.
وفي ختام اللقاء، أتيحت الفرصة للمتعاملين الاقتصاديين من الجانبين للتعبير عن رغبتهم واستعدادهم لبناء شراكات مباشرة، تفتح آفاقًا جديدة للتعاون التجاري بين الجزائر وغينيا.