الجزائر تنضم كعضو ملاحظ إلى الجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا

شارك وفد من المجلس الشعبي الوطني، اليوم السبت 20 سبتمبر ، في مراسم الانضمام الرسمي للجزائر كعضو ملاحظ في الجمعية البرلمانية الدولية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الأيبا)، وذلك في العاصمة الماليزية كوالالمبور، على هامش الدورة الـ46 للجمعية.
و وفق ما افاد به بيان المجلس الشعبي الجزائري ، فقد مثل الجزائر في هذا الحدث نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، منذر بودن، نيابة عن رئيس المجلس إبراهيم بوغالي، إلى جانب سفير الجزائر بماليزيا، عبد الحفيظ بونور.
وتم خلال المراسم رفع العلم الوطني الجزائري في لحظة رمزية عبّرت عن الحضور الرسمي للجزائر داخل هذا الفضاء البرلماني الهام.
و أوضح بيان المجلس ، أنه قد سلّم كل من رئيس الأيبا والأمينة العامة للجمعية القرار الرسمي المتعلق بعضوية الجزائر بصفة "عضو ملاحظ" إلى الوفد الجزائري، ليتم بذلك المصادقة بالإجماع على انضمام الجزائر كأول وأحد الأعضاء الملاحظين الجدد خلال هذه الدورة.
يُعتبر هذا الانضمام إنجازاً جديداً للدبلوماسية البرلمانية الجزائرية، التي حققت خلال الفترة الأخيرة عدة مكاسب، من بينها الانضمام السنة الماضية إلى برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي (البرلاتينو).
كما يندرج هذا التقدم ضمن السياسة الخارجية الجزائرية التي يقودها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والتي تهدف إلى تعزيز العلاقات مع مختلف مناطق العالم، خاصة بعد توقيع الجزائر على معاهدة الصداقة والتعاون مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
و أضاف ذات المصدر، أن هذا الحدث يحمل دلالات سياسية، اقتصادية وبرلمانية مهمة:
و انضمام الجزائر، ليس مجرد مشاركة رمزية، بل يُعد خطوة نحو تعزيز الحضور الجزائري في الفضاءات الدولية، من خلال دبلوماسية برلمانية نشطة وفعالة.
كما يدعم هذا المسعى مكانة الجزائر كجسر استراتيجي يربط بين إفريقيا، آسيا والعالم العربي، خاصة في ظل رئاستها الحالية للاتحاد البرلماني العربي للسنة الثانية على التوالي.
و للتذكير ، الأيبا هي الجمعية البرلمانية الدولية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الأيبا) تأسست سنة 1977، وتضم عشر دول أعضاء دائمين مثل إندونيسيا، ماليزيا، الفلبين، فيتنام وتايلندا، بالإضافة إلى 25 عضواً ملاحظاً من كبار القوى العالمية كالصين، الولايات المتحدة، روسيا، والاتحاد الأوروبي.
و تُعد الأيبا منصة هامة للحوار حول قضايا السياسة والاقتصاد والأمن، وتلعب دوراً كبيراً في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي.