الجزائر تُتوج بطلة للنسخة الافتتاحية من الألعاب الإفريقية المدرسية

بروح الانتصار و نبض الحماس، اختتمت الجزائر فعاليات النسخة الأولى من الألعاب الإفريقية المدرسية 2025، التي احتضنتها أربع مدن شرقية و هي عنابة، قسنطينة، سطيف و سكيكدة، خلال الفترة الممتدة من 26 جويلية إلى 5 أوت، بتحقيق إنجاز قاري تاريخي.
فقد تصدرت الجزائر، عن جدارة و استحقاق، جدول الترتيب العام للميداليات، لتعلن عن ميلاد جيل جديد من الأبطال الواعدين.
الرياضيون الجزائريون لم يكتفوا بالمشاركة، بل أبدعوا و تفوقوا، محققين حصيلة مذهلة بلغت 245 ميدالية، منها 103 ذهبية، 80 فضية و 61 برونزية.
هذا الأداء المتميز منح الجزائر صدارة الترتيب بفارق مريح عن أقرب منافسيها، مصر، التي اكتفت بـ115 ميدالية (59 ذهبية)، ثم تونس التي حصدت 155 ميدالية لكن برصيد أقل من الذهب (34 ذهبية فقط).
النسخة الأولى من هذه التظاهرة القارية عرفت مشاركة واسعة من دول إفريقيا، حيث برزت نيجيريا في المركز الرابع بـ25 ميدالية، تلتها كينيا، تشاد، غامبيا و ناميبيا.
كما تميزت دول أخرى كجمهورية الكونغو الديمقراطية، غانا، كوت ديفوار، البنين و أوغندا، بظهور مشرف و ميداليات ملونة عكست تنوعا في مستوى التنافس.
و في الحصيلة النهائية، نجحت 28 دولة في تسجيل اسمها ضمن لائحة الميداليات، حتى و إن كانت المشاركة رمزية أحيانا بميدالية برونزية واحدة فقط كما هو حال جزر القمر، موريتانيا، جنوب السودان، السنغال، زيمبابوي و ليسوتو.
أما فيما يخص تفاصيل مساهمات الرياضات المختلفة في التتويج الجزائري، فقد كانت المصارعة أبرزها بـ29 ميدالية (17 ذهبية)، تليها الجيدو بنفس العدد الإجمالي و لكن بفارق في عدد الذهبيات.
الملاكمة هي الأخرى برزت بقوة، حيث حقق الفريق الوطني 13 ذهبية من أصل 14 ميدالية. ألعاب القوى بدورها ساهمت بـ36 ميدالية، منها 12 ذهبية، لتؤكد أن المواهب الجزائرية متواجدة بقوة في مختلف التخصصات.
و لم تتوقف حصيلة الجزائر عند هذه الرياضات فقط، بل امتدت إلى الجمباز، التايكواندو، السباحة، الكونغ فو، الكانوي، الفروسية، الدراجات، الكرة الطائرة الشاطئية، كرة اليد، المبارزة، الريشة الطائرة، التنس، التجديف، كرة السلة و كرة القدم و حتى تنس الطاولة.
هذا التفوق اللافت لم يأت من فراغ، بل يعكس العمل القاعدي و التحضير الجيد للرياضيين و المدربين، إضافة إلى الاستعداد التنظيمي العالي الذي طبع كل أيام المنافسة.
كما شكل الحدث منصة مثالية للطاقات الفنية في مختلف الوفود لاكتشاف أسماء جديدة مرشحة بقوة لحمل رايات أوطانها في المحافل الدولية مستقبلا.