السفينة الجزائرية “سلطانة” تُبحر من بنزرت ضمن أسطول الصمود لدعم غزة

أبحرت ظهر اليوم الاثنين 15 سبتمبر سفينة "سلطانة/أمستردام" الجزائرية، ضمن سفن أسطول الصمود من ميناء بنزرت التونسي، متجهة نحو مدينة غزة الفلسطينية المحاصرة.
يقود السفينة ربان تونسي، و على متنها 12 شخصا من جنسيات جزائرية، تونسية و جنوب إفريقية، في خطوة تبرز تضامنا دوليا مع الشعب الفلسطيني و كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات.
و يأتي هذا الإبحار في إطار رحلة أسطول الصمود العالمي، الذي شهد منذ فجر اليوم مغادرة 17 سفينة من عدة موانئ تونسية باتجاه المياه الدولية، ضمن مسعى لتوحيد الجهود لكسر الحصار الصهيوني عن غزة.
و أفادت مصادر صحفية أن سفينتي "ألما" و"فاميلي"، اللتين تعتبران من أكبر سفن الأسطول من حيث الحجم و عدد المشاركين، انطلقتا من ميناء بنزرت بعد تعرضهما لهجوم بمسيرات الأسبوع الماضي أثناء رسوهما في ميناء "سيدي بوسعيد" قرب العاصمة تونس.
كما غادرت ثلاث سفن أخرى، هي "مياميا" و"ألكاتالا" و "علاء الدين"، من موانئ "سيدي بوسعيد" و"قمرت"، في إطار مشاركة "أسطول الصمود المغاربي".
و من المقرر أن تنضم مراكب إضافية لاحقا بعد استكمال أعمال الصيانة و التزود بالوقود و المؤن، لتلتقي السفن المنطلقة من الموانئ التونسية الثلاثة قبالة سواحل الوطن القبلي شرقي تونس، قبل مواصلة رحلتها نحو المياه الدولية حيث سينضم إليها أسطول دولي من إيطاليا و اليونان.
و أكد مصدر مسؤول من إدارة الميناء أن كافة السفن الـ22، التي استقبلتها تونس الأحد الماضي قادمة من برشلونة، تلقت ترحيبا واسعا من الأهالي و المتساكنين، الذين ساهموا بتوفير الدعم اللوجستي من مواد غذائية و غيرها. كما لعبت السلطات التونسية و جمعيات المجتمع المدني، و على رأسها الهلال الأحمر، دورا أساسيا في تسهيل عمليات الإبحار وضمان سلامة الطواقم و المراكب.
يذكر أن التحضيرات لمغادرة الأسطول شهدت تأخيرات متكررة نتيجة سوء الأحوال الجوية و أعمال الصيانة، فيما لم يعلن بعد عن العدد النهائي للسفن المشاركة من السواحل التونسية، في انتظار اكتمال جميع الترتيبات.
أسطول الصمود يهدف إلى توجيه رسالة تضامن قوية مع الفلسطينيين، مؤكدا أن الدعم الشعبي و الدولي يمكن أن يشكل قوة فاعلة لكسر الحصار و تحقيق تأثير إنساني ملموس.