السودان: وصول مساعدات أممية عاجلة إلى مدينة الدلنج بعد 10 أشهر من الحصار

وصلت قافلة مساعدات إنسانية، مساء يوم أمس 25 أوت، إلى مدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان السودانية، محملة بمؤن أساسية منقذة للحياة، في أول وصول من نوعه منذ نحو عشرة أشهر، حسب ما أعلنت الأمم المتحدة.
و قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إن القافلة، التي أرسلتها منظمة اليونيسف، ستتجه لاحقا إلى مدينة كادوقلي، عاصمة الولاية، لتلبية الاحتياجات الإنسانية الحرجة في كلا المدينتين.
و أوضح المكتب أن هذه الإمدادات ستفيد أكثر من 120 ألف شخص من الفئات الأكثر ضعفا، بعد أشهر طويلة من الحصار الذي أعاق وصول المساعدات إلى المجتمعات المحلية، ما دفع الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات كارثية.
و في سياق متصل، لا تزال أعمال العنف تتصاعد في ولاية شمال دارفور، حيث أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن نحو ألف شخص اضطروا للنزوح من مخيم أبو شوك للنازحين في ضواحي مدينة الفاشر، و التي تعاني بدورها من حصار متواصل، يومي الثلاثاء و الأربعاء. و أكدت المنظمة أن المخيم يشهد أوضاعا مأساوية تصل حد المجاعة الحادة، و هو ما يضاعف معاناة السكان المحليين.
كما أضاف مسح حديث أجرته منظمة الإغاثة الدولية، الشريك الرئيس للأمم المتحدة في المجال الإنساني، أن واحدا من كل ثلاثة أطفال في هذه المناطق يعاني من سوء تغذية حاد، ما يعرض آلاف الأطفال دون سن الخامسة لخطر الإصابة بأمراض خطيرة و اضطرابات في النمو، و قد يؤدي إلى حالات وفاة محتملة إذا لم تتوفر التدخلات العاجلة.
و كانت هذه المناطق قد شهدت الأسبوع الماضي هجوما استهدف قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي أثناء محاولتها تفريغ الإمدادات الإنسانية، مما يبرز خطورة الوضع الأمني و تعقيد جهود تقديم المساعدات.