قريبًا.. فتح النقل البحري للمسافرين أمام الخواص وبواخر جديدة تدخل الخدمة

سيتم قريبا منح اعتمادات لمتعاملين اقتصاديين الخواص للولوج في مجال النقل البحري للمسافرين , من خلال فتح المجال أمام المتعاملين الاقتصاديين الخواص، في خطوة تعتبر مهمة نحو تحرير القطاع وتحسين الخدمات.
حيث أعلن وزير النقل ، سعيد سعيود، أمس الثلاثاء 08 جويلية 2025, أن الحكومة تعتزم منح اعتمادات لمتعاملين اقتصاديين خواص للدخول في مجال النقل البحري للمسافرين. الإعلان جاء على هامش إشرافه على تخرج الدفعة الخمسين من ضباط البحرية التجارية بالمدرسة الوطنية العليا للبحرية ببوسماعيل .
الهدف هو دعم وتوسيع خدمات النقل البحري للمسافرين، مما قد يسهم في تقليص الضغط على وسائل النقل الأخرى وتحسين نوعية الخدمة.
كما أن عدد من البواخر التي كانت خارج الخدمة بسبب الصيانة، ستعود للعمل قريبًا , من بينها باخرة "طارق بن زياد"، المتوقع أن تعود إلى النشاط في نهاية شهر أوت المقبل , هذا الجانب يؤكد على التزام الوزارة بإعادة تأهيل الأسطول الحالي تزامنًا مع فتح المجال أمام متعاملين جدد.
سعيود أفاد كذلك أن دائرته الوزارية تولي أهمية كبيرة لتجسيد برنامج عصرنة وإعادة توسيع وتهيئة الموانئ التجارية الوطنية.
ومن بين هذه الموانئ التي استفادت من أشغال توسعة وتهيئة، ميناء “جن جن” بولاية جيجل، الذي سيشكل إضافة هامة للنقل البحري بعد استفادته من أشغال التهيئة التي تتم وفق “مواصفات عالمية”، مشيرا إلى أنه سيكون “مفخرة للجزائر”. أن موانئ وهران وعنابة ومستغانم وكذا الجزائر العاصمة استفادت من أشغال تهيئة وتوسعة للأرصفة.
يبدو أن الجزائر بصدد الدخول في مرحلة جديدة من إصلاح قطاع النقل البحري عبر الجمع بين الانفتاح على المبادرة الخاصة والاستثمار في البنية التحتية. نجاح هذا التحول سيعتمد، بالدرجة الأولى، على قدرة الدولة على تنظيم السوق، وضمان بيئة تنافسية عادلة، واستيعاب المتغيرات الإقليمية والدولية التي تؤثر على قطاع النقل البحري.