بريد الجزائر يستعد لإطلاق بطاقات ذهبية جديدة بمزايا موسعة وسقوف سحب أعلى

تستعد مؤسسة بريد الجزائر لإطلاق جيل جديد من البطاقات الذهبية خلال الفترة القليلة المقبلة، في إطار مشروع يهدف إلى عصرنة الخدمات المالية وتحقيق مزيد من الشمول المالي للمواطنين، مع توسيع سقف المبالغ المسحوبة والمدفوعة إلكترونيًا وإدراج مزايا إضافية.
وحسبما أفادت به الشروق من مصادر مطلعة ، فإن المشروع بلغ مراحله النهائية، وسينطلق قريبًا ضمن خطة تهدف إلى مواكبة التطورات العالمية في قطاع الخدمات البريدية والمالية. ويأتي ذلك استجابة للطلب المتزايد على الخدمات الرقمية، بالنظر إلى أن عدد البطاقات الذهبية لبريد الجزائر يتجاوز اليوم 16 مليون بطاقة، تُستخدم جميعها في إطار منتج واحد.
ووفقًا لنفس المصادر، فإن البطاقة الذهبية الحالية، المعروفة بالخدمات القاعدية، ستظل قيد الخدمة ولكن تحت اسم جديد هو "البطاقة الكلاسيكية"، وستحتفظ بنفس المزايا الحالية، على غرار سقف السحب اليومي من الموزعات (50 ألف دينار) وسقف الدفع الإلكتروني، مع إمكانية إدراج خدمات مستقبلية.
أما البطاقات الجديدة فستُصنّف ضمن مستويات مختلفة بحسب دخل الفرد، بحيث يحصل كل حامل بطاقة على خدمات ومزايا تتناسب مع وضعه المالي. ومن أبرز هذه التغييرات، رفع سقف السحب اليومي بشكل يتجاوز الحد الحالي، إضافة إلى رفع سقف الدفع الإلكتروني، سواء عبر البطاقة أو عبر تطبيق "بريدي باي" باستخدام رمز الاستجابة السريعة (QR code).
ويُتوقع أن تصل حدود الدفع الإلكتروني عبر هذه البطاقات إلى مستويات تفوق السقف الحالي المحدد بـ200 ألف دينار عبر البطاقة، و500 ألف دينار عبر الدفع بالهاتف، ما سيسمح بإجراء معاملات مالية أكبر وأكثر تنوعًا، تشمل قطاعات تجارية جديدة ومعاملات عالية القيمة.
كما ستحمل البطاقات الجديدة تصاميم عصرية تتضمن صورًا لمعالم سياحية وتاريخية جزائرية معروفة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الهوية البصرية وربط الخدمات البريدية بالتراث الوطني.
وبالإضافة إلى ذلك، كشف المصدر ذاته أن بريد الجزائر يعمل على عقد شراكات استراتيجية مع مؤسسات خدماتية، مثل شركات التأمين، بهدف توفير مزايا إضافية مثل التأمين على السفر بالنسبة لحاملي البطاقات من مستويات معينة.
ويأتي هذا المشروع في سياق جهود بريد الجزائر المستمرة لتحديث بنيته التحتية الرقمية، وتقديم خدمات أكثر مرونة وفعالية، بما ينسجم مع تطلعات الزبائن ومعايير السوق المالية الحديثة.