جريمة قتل مروّعة في تلمسان: مقتل عائلة من 6 أفراد وحرق منزلهم.. وتوقيف المتورطين

هزّت جريمة مروّعة سكان بلدية بني صميل بدائرة أولاد ميمون في ولاية تلمسان، بعدما عُثر على جثث عائلة كاملة مكونة من ستة أفراد داخل منزلهم الذي شبت فيه النيران، في جريمة دمجت بين القتل و الحرق العمدي، وفق ما كشفه وكيل الجمهورية لدى محكمة أولاد ميمون في بيان رسمي اليوم الأربعاء.
وأوضح البيان أن الحادثة تعود إلى يوم الخميس 10 جويلية 2025، حين تلقت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بأولاد ميمون مكالمة هاتفية تُفيد بوجود حريق داخل منزل كائن ببلدية بني صميل. وعلى الفور، تنقّلت عناصر الدرك إلى المكان، لتكتشف فاجعة مروعة: وفاة جميع أفراد العائلة، وهم الزوج والزوجة وأبناؤهم الأربعة، تتراوح أعمارهم بين 4 و62 سنة.
وفور وقوع الحادثة، تنقل وكيل الجمهورية رفقة قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني، والطبيبة الشرعية، وأفراد الضبطية القضائية المختصة إلى مسرح الجريمة، حيث أظهرت المعاينات والتحريات الأولية أن الضحايا تعرضوا لطعنات قاتلة، وأن الحريق تم إشعاله عمدًا بعد تنفيذ الجريمة، بهدف طمس الأدلة.
وبعد تحقيقات معمّقة قادتها مصالح الدرك، وبناءً على معلومات مؤكدة، تم توقيف مشتبه فيه يبلغ من العمر 21 سنة، بعد توفر قرائن وأدلة تشير إلى تورطه المباشر في الجريمة. كما تم توقيف شقيقه، الذي تبيّن أنه كان على علم بالجريمة دون أن يقوم بالتبليغ عنها.
وقد تم تقديم المتهمين أمام نيابة الجمهورية أمس الأربعاء، حيث وُجهت للمتهم الرئيسي تهم الاغتيال مع سبق الإصرار، ووضع النار عمدًا في أماكن مسكونة، والسرقة مع حمل سلاح ظاهر، فيما وُجهت للمتهم الثاني تهم عدم التبليغ عن جناية، وإخفاء أشياء مسروقة.
وبعد سماعهما من طرف قاضي التحقيق، صدر أمر بإيداعهما الحبس المؤقت، مع الإشارة إلى أن التحقيقات القضائية ما تزال جارية لكشف جميع الملابسات والخلفيات المرتبطة بهذه الجريمة الشنيعة التي خلّفت صدمة وألمًا واسعًا في أوساط سكان المنطقة.