وزير التجارة الخارجية يحث الشركات الجزائرية لتوسيع حضورها في الأسواق الإفريقية

نجحت الشركات الوطنية في تلبية حاجيات السوق المحلية و تعزيز قدرتها على الانفتاح على الأسواق الدولية وتحقيق حضور تنافسي في الاقتصاد العالمي.
و عليه دعا وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، الثلاثاء 25 جوان 2025 , خلال زيارته لأجنحة الطبعة 56 من معرض الجزائر الدولي، المنظم من 23 إلى 28 يونيو الجاري بقصر المعارض الشركات الوطنية إلى تكثيف حضورها في الأسواق الإفريقية، خاصة الإفريقية التي وصفها بـ”الواعدة” للمنتوج الجزائري.
و أكد الوزير , أن تنوع وجودة المنتجات الجزائرية يساعدان في تلبية الطلب المحلي والدخول إلى عدة أسواق خارجية.
ورافق الوزير في هذه الجولة كل من رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، ورئيس مجلس الأعمال الجزائري-الموريتاني، يوسف الغازي، حيث تفقد عدة أجنحة لمؤسسات عمومية وخاصة تنشط في قطاعات صناعية متنوعة.
وشدد رزيق على ضرورة استغلال المعارض الاقتصادية للترويج للمنتوج الوطني، مشيرًا إلى أن وزارته أعدت رزنامة للمشاركة في المعارض الدولية تمتد حتى نهاية 2026، وتشمل دولًا إفريقية عدة، في إطار استراتيجية دعم التصدير خارج قطاع المحروقات.
وثمّن الوزير الاتفاقية التي وقعتها الشركة الوطنية للأجهزة الإلكترونية “إيني” لتصدير منتجاتها نحو موريتانيا، مشيدًا بجودة المنتجات الوطنية، لا سيما في مجال الصناعات الإلكترونية والكهرومنزلية. كما سلط الضوء على مساهمة شركة “إينيكاب” ببسكرة في تقليص الواردات من الكابلات، وتوجهها نحو التصدير بعد شروعها في إنتاج كابلات موفرة للطاقة وصديقة للبيئة، إلى جانب مشروع إنتاج كابلات الألياف البصرية المنتظر دخوله حيز الخدمة في فبراير 2026.
كما تفقد الوزير مشاريع مجمع “سواكري” في قطاعات الأسمدة ومواد البناء والفلاحة، داعيًا إلى تعزيز قدراته التصديرية، فيما دعا مسؤولي مجمع الحليب “جيبلي” إلى التوجه نحو الأسواق الإفريقية.
وفي مجال الصناعات الغذائية، أكد الوزير نجاح الشركات الجزائرية في تغطية الطلب المحلي، مشيرًا إلى دعم الوزارة الكامل لمرافقة المتعاملين الاقتصاديين نحو التصدير، كما دعا شركات إنتاج مواد التنظيف والعناية الشخصية، إضافة إلى المنتجين الفلاحيين، إلى اغتنام فرص الفائض الإنتاجي لتوسيع حضورهم في الأسواق الإفريقية.