غارات إسرائيلية دامية على غزة: عشرات الشهداء والجرحى في دير البلح ومناطق أخرى

استشهد ما لا يقل عن 47 فلسطينيًا، وأصيب العشرات بجروح متفاوتة الخطورة، جراء غارات جوية إسرائيلية مكثفة طالت مناطق متفرقة من قطاع غزة، منذ فجر اليوم الخميس 10 جويلية 2025 ، في تصعيد جديد يستهدف المدنيين والبنى التحتية وسط تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، وسط القطاع، أن 15 شهيدًا سقطوا وأصيب العشرات إثر غارة إسرائيلية استهدفت نقطة توزيع مكملات غذائية للأطفال تابعة للأمم المتحدة. وأكدت المصادر المحلية أن معظم الضحايا من الأطفال والنساء الذين كانوا يقفون في طوابير للحصول على مساعدات إنسانية.
وذكر مراسل الجزيرة أن القصف استهدف مدخل النقطة الطبية بشكل مباشر، ما أدى إلى مجزرة مروعة في منطقة البلد بدير البلح، فيما امتلأت ممرات الطوارئ في المستشفيات بالجرحى وسط نقص حاد في الإمكانيات الطبية.
وفي تطور متزامن، أفادت مصادر طبية وشهود عيان بوقوع مجزرتين في سوق النصيرات ومخيم البريج، حيث تم انتشال أربع جثث من تحت الأنقاض، مع وجود عدد غير معروف ما زال عالقًا.
كما استهدفت طائرات مسيرة إسرائيلية خيمة نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، ما أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة 20 آخرين وفق ما أورده مجمع ناصر الطبي. وفي قصف آخر على سوق مخيم النصيرات، استشهد فلسطيني وأصيب 10 آخرون، بينما استُهدف حي سكني غربي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين.
وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء منذ فجر اليوم إلى 47 شهيدًا، وسط تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية بالكامل نتيجة الضغط الهائل على المستشفيات وعرقلة فرق الإنقاذ بسبب استمرار القصف.
تأتي هذه المجازر ضمن سلسلة من الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي وصفتها مؤسسات حقوقية ودولية بأنها إبادة جماعية تستهدف السكان المدنيين عبر القتل والتجويع والتدمير والتهجير، في تحدٍّ سافر للقرارات الدولية، بما فيها أوامر محكمة العدل الدولية التي طالبت بوقف العدوان.
ووفق إحصاءات وزارة الصحة، فقد بلغ عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي 57,680 شهيدًا وأكثر من 137,409 مصابين، في واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية دموية في التاريخ المعاصر.