فلسطين تُعلن 3 أوت يوما عالميا ضد الإبادة و التهجير دعما لغزة و الأسرى

أعلنت مؤسسات الأسرى و القوى الوطنية و الإسلامية اعتماد يوم 3 أوت يوما وطنيا و عالميا لرفض الإبادة الجماعية و الاستيطان و مخططات التهجير.
كما يأتي هذا اليوم تأييدا و دعما لغزة الصامدة و الأسرى الذين يعيشون ظروفا صعبة في سجون الاحتلال.
و جاء هذا الإعلان وسط استمرار العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة، حيث يواصل الاحتلال ارتكاب جرائمه التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين بين قتلى و جرحى، عبر القصف المتواصل، و الاعتقالات، و التنكيل بالسكان، إضافة إلى استهداف المعتقلات التي تحتجز آلاف الأسرى الفلسطينيين في ظروف اعتُبرت من قبل القائمين على الأمر أحد أوجه الإبادة الجماعية.
و أكد عبد الله الزغاري، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أن اختيار 3 أوت جاء ليكون نقطة محورية تجسد رفض الشعب الفلسطيني و العالم الحر لهذه السياسة الوحشية، و دعوة مفتوحة للأحرار حول العالم للتضامن و الدعم الشعبي الفاعل من أجل إيقاف العدوان و إيقاف معاناة غزة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مآسي الأسرى الذين يعانون القتل و الإهمال الطبي و التعذيب في السجون الصهيونية.
و في كلمته، دعا الزغاري كل المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم إلى المشاركة المكثفة في الفعاليات التي ستقام في هذا اليوم، و التي تشمل اعتصامات و احتجاجات في مختلف الأراضي المحتلة و مخيمات اللاجئين و في العواصم العالمية، ليكون صوت الفلسطينيين متوحدا في وجه الممارسات الإجرامية للاحتلال، الذي يستمر في انتهاك القوانين الدولية دون أي رادع.
من جانبه، أوضح مؤيد شعبان، رئيس هيئة مقاومة الجدار و الاستيطان، أن الصراع الحالي مع الاحتلال لم يعد مجرد نزاع على الأرض، بل أصبح "صراع وجود" لكل شبر من فلسطين، مشددا على ضرورة الاعتماد على الذات في الدفاع عن القضية الفلسطينية، خاصة في ظل تراجع مواقف بعض الحكومات العالمية و تخاذلها رغم تضامن شعوبها مع القضية الفلسطينية.
ود عا شعبان إلى تحويل يوم 3 أوت إلى محطة مقاومة شعبية واسعة، تتمثل في فعاليات جماهيرية بمشاركة آلاف الفلسطينيين في المدن و المناطق التي تتعرض باستمرار لتهديد الاحتلال و مستوطنيه، مع تركيز خاص على مدن الضفة الغربية، التي تشهد استهدافا متواصلا للمخيمات الفلسطينية.
و حذر المتحدثان من المخاطر الجسيمة التي تواجهها المخيمات الفلسطينية، واصفين ما يجري فيها بـ "الإبادة الممنهجة"، في إطار مخطط الاحتلال الذي يسعى إلى محو وجود اللاجئ الفلسطيني و تحويله إلى مشرد بلا وطن.
و اختتم الزغاري وشعبان حديثهما بالتأكيد على أهمية توسيع رقعة الفعاليات الشعبية و الرسمية في 3 أوت، لإيصال رسالة فلسطينية قوية للعالم، رسالة تبرز فيها عزيمة الشعب الفلسطيني على مواصلة الكفاح، رغم كل التحديات، صامدين في غزة، مناضلين في المعتقلات، و متمسكين بأرض المخيمات التي تمثل رمزية وجودهم و هويتهم.