قمة أممية في أديس أبابا لمواجهة الجوع وإصلاح أنظمة الغذاء العالمية

في ظل تصاعد الأزمات الغذائية حول العالم بسبب النزاعات المسلحة والتغيرات المناخية، احتضنت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم، أشغال قمة الأمم المتحدة لأنظمة الغذاء، بمشاركة واسعة من قادة الدول والمنظمات الدولية.
وتأتي هذه القمة في وقت حرج تسعى فيه الأمم المتحدة إلى تنسيق الجهود العالمية لمواجهة الجوع المتفاقم، ووضع أسس لإصلاح شامل للنظم الغذائية العالمية، بما يضمن الأمن الغذائي والعدالة الاجتماعية.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، شدد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على ضرورة بناء مستقبل خالٍ من الجوع، خاصة بين الأطفال، داعيًا إلى أن تكون هذه القمة منطلقًا فعليًا لـإصلاح شامل في النظم الغذائية.
وأشار أحمد إلى أهمية تدريب الأجيال الجديدة، ومكافحة الأمية، وتعزيز سياسات التوريد الغذائي، وتمكين الاقتصاد المتنوع وفق شروط ميسّرة، معتبرًا أن هذه الخطوات كفيلة بخلق بيئة غذائية آمنة ومستدامة.
من جهته، شارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بكلمة افتراضية ندد فيها بما وصفه بـ"استخدام الجوع كسلاح"، في إشارة مباشرة إلى السياسات العدوانية التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي تسببت في أزمات إنسانية خطيرة طالت المدنيين، خاصة النساء والأطفال.
وأكد غوتيريش أن النزاعات المسلحة في غزة والسودان أدت إلى تفاقم الجوع على نطاق واسع، داعيًا إلى زيادة الاستثمارات في القطاع الزراعي وتعزيز التعاون الدولي لضمان الأمن الغذائي في المناطق المتضررة.
وتأتي هذه القمة في وقت حرج يشهد فيه العالم تحديات غذائية غير مسبوقة، حيث تُظهر تقارير المنظمات الإنسانية ارتفاعًا ملحوظًا في نسب المجاعة وسوء التغذية، خاصة في مناطق النزاعات والكوارث الطبيعية.
وتهدف الأمم المتحدة من خلال هذا اللقاء إلى توحيد الجهود العالمية لإعادة بناء أنظمة غذائية أكثر مرونة وعدالة، وضمان وصول الغذاء للجميع، باعتباره حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان.