نزوح عشرات آلاف الفلسطينيين في غزة وسط المجاعة وتصاعد القصف الصهيوني

منذ انطلاق الهجوم العسكري الصهيوني على غزة في 14 أوت، نزح عشرات آلاف الفلسطينيين بحثا عن الأمان، بحسب ما ورد في تقارير أممية يوم 26 أوت.
و أوضحت منظمات الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة أن حركة النزوح شملت أكثر من 36 ألف شخص خلال أقل من أسبوعين، مع انتقال نسبة كبيرة من سكان شمال القطاع إلى مناطق الجنوب.
غالبية النازحين غادروا أحياء مدينة غزة، متوجهين بشكل رئيسي نحو دير البلح و خان يونس، بينما تكبد آلاف آخرون عناء الرحلة اليومية بحثا عن مأوى مؤقت. و أكدت التقارير أن عمليات النزوح شهدت ذروتها خلال يومي الأحد و الاثنين، حيث غادر أكثر من ألفي شخص منازلهم يوميا.
و في ظل هذه الظروف، سجلت السلطات الصحية وفاة ثلاثة فلسطينيين إضافيين خلال 24 ساعة الماضية بسبب سوء التغذية و الجوع، ليصل إجمالي الوفيات منذ بداية الأزمة إلى أكثر من 300 حالة، بينهم أكثر من مئة طفل.
المستشفيات في القطاع تواجه ضغطا هائلا أيضا بسبب نقص وحدات الدم، إذ تجاوز الطلب اليومي حاجز 350 وحدة، بينما تراجعت التبرعات المحلية بفعل الجوع و الحرمان الذي يعانيه السكان، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
كما أشار التقرير الأممي إلى أن قيود الاحتلال على حركة المساعدات الإنسانية تعيق إيصال الإمدادات الحيوية للمدنيين. فقط ست من أصل 12 مهمة تم السماح بها يوم الاثنين، فيما تم تأجيل أو عرقلة البقية جزئيا أو كليا عند المعابر الحدودية.
العاملون في المجال الإنساني حذروا من أن آثار النزوح و تقييد المساعدات تفاقم المجاعة، و تزيد معاناة المدنيين بشكل حاد. و أكدوا أن التحدي الأساسي الآن يكمن في ضمان وقف فوري لإطلاق النار و إتاحة وصول كامل و غير مقيد للمساعدات الإنسانية لكل أنحاء القطاع، لإنقاذ الأرواح و التخفيف من معاناة السكان.