وزارة الصناعة تفتح أبوابها لـ300 امرأة ضمن برنامج التمكين الاقتصادي

شدد وزير الصناعة، سيفي غريب، خلال زيارته اليوم الثلاثاء 29 جويلية إلى ولاية تلمسان، على أهمية برنامج التمكين الاقتصادي للمرأة الماكثة في البيت، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيسمح بإدماج ما يقارب 300 امرأة في قطاع الصناعة.
و جاء تصريح الوزير خلال إشرافه، إلى جانب وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة، صورية مولوجي، على مراسم تنفيذ اتفاقية التعاون بين الوزارتين، في إطار برنامج التمكين الاقتصادي للمرأة الماكثة في البيت.
و حسب الوزير فإن هذا البرنامج يمثل مرحلة جديدة من التعاون بين القطاعين، حيث انطلقت أولى خطوات تطبيق الاتفاقية عبر ست ولايات نموذجية، تركز على شعبتي الصناعات الغذائية و النسيج و الجلود، بهدف إدماج النساء في محيط الإنتاج الوطني.
و أكد سيفي غريب أن هذه الخطوة تتجاوز مجرد الإدماج المهني، كونها تجسد رؤية تنموية شاملة اعتمدها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ترمي إلى تمكين المرأة، دعم قدراتها، و دمجها في الدورة الاقتصادية الوطنية بطريقة منظمة و دائمة.
كما أشار الوزير إلى أن اختيار شعبتي الصناعات الغذائية و النسيج و الجلود جاء لارتباطهما الوثيق بالحرف التقليدية و المهارات المنزلية التي تتمتع بها المرأة، و هو ما يسهل عملية التكوين و الإدماج، و يفتح المجال لتحويل هذه المهارات إلى مشاريع منتجة تحقق دخلا و تساهم في التنمية.
و أضاف أن هذا البرنامج التجريبي يحظى بأهمية خاصة من طرف الوزارة، التي تعمل على تهيئة كل شروط نجاحه، من خلال توفير التكوين، التأطير، الدعم التقني و اللوجستي للمستفيدات، بالإضافة إلى مرافقة عمليات تسويق المنتجات بآليات مبتكرة تدعم حضور المرأة في السوق، و تدفع نحو تكوين نسيج صناعي و حرفي قائم على الجودة و التخصص.
في نفس السياق، أوضح الوزير أن المبادرة تحمل بعدين متكاملين:
اقتصادي، من خلال دعم سلاسل الإنتاج بكفاءات مؤهلة.
و اجتماعي، عبر منح المرأة الماكثة في البيت دورا فعالا في بناء اقتصاد محلي مستقر.
و أكد أن الوزارة تطمح إلى توسيع هذا النموذج مستقبلا ليشمل ولايات و مجالات صناعية أخرى، بما يدعم ثقافة الإنتاج المنزلي المنظم و يساهم في تطوير الاقتصاد الاجتماعي و التضامني.
أخيرا و في سياق متصل، أشرف وزير الصناعة و وزيرة التضامن، خلال اليوم الثاني من زيارتهما لولاية تلمسان، على انطلاق قافلة طبية تضامنية نحو مناطق نائية، و زيارة مخيم صيفي مخصص لأطفال مصابين بالتوحد بالمسبح الأولمبي "أحمد الغازي" بمنصورة، إلى جانب تدشين المنطقة الصناعية "أولاد بن دامو" بمغنية، و زيارة وحدة إنتاجية متخصصة في النسيج، و تسليم تجهيزات لفائدة مستفيدات من البرنامج بدار الشباب بنفس البلدية.