وزارة النقل: نحو توفير وسائل نقل إضافية لضمان سفر مريح من وإلى الجزائر هذا الصيف

ستضمن الإجراءات التي باشرتها وزارة النقل توفير اختيارات متعددة للمسافرين من و إلى الجزائر سواء من ناحية الأسعار أو نوعية الخدمات، ودلك وفقا لما أكده وزير النقل، السعيد سعيود، في تصريح أدلى به هذا السبت 14 جوان من الجزائر العاصمة.
و أشار الوزير، أن التحضيرات لهذا الموسم شملت النقل البحري و الجوي و حتى البري، بما يسمح بتوفير ظروف سفر مريحة و بأسعار تنافسية. جاء ذلك على هامش الندوة الدولية حول الاستدامة البيئية في الطيران المدني، التي احتضنها مقر الخطوط الجوية الجزائرية.
كما أوضح سعيود أن الهدف الأساسي للخطط المعتمدة هو خدمة المسافرين من و إلى مختلف العواصم العالمية، عبر ضمان توازن بين السعر و جودة الخدمات. و في هذا الإطار، كشف عن جملة من التدابير التي دخل بعضها حيز التنفيذ فيما ينتظر استكمال أخرى خلال الأسابيع المقبلة.
ففي مجال النقل البحري، تم تدعيم الأسطول الوطني بسفينة جديدة مستأجرة لدعم الرحلات، إضافة إلى استكمال الأشغال الجارية على مستوى سفينة «طارق بن زياد» التي يرتقب جاهزيتها مع حلول شهر أوت القادم.
كما أُعلن عن منح ثلاثة اعتمادات جديدة لفائدة متعاملين في النقل البحري، من بينهم «النورس» الذي يواصل الخدمة حاليا، و «الأوراس» الذي ينتظر دخوله الخدمة نهاية جوان أو في جويلية المقبل، فضلا عن شركة «مدار البحرية» التابعة لمجمع «مدار القابضة» و التي أبرمت صفقة لاستئجار سفينة جديدة بعد حصولها على التراخيص اللازمة لمباشرة نشاطها خلال الشهر الجاري.
و إلى جانب هؤلاء المتعاملين المحليين، يساهم عدد من الناقلين الأجانب في تعزيز الخطوط البحرية. في حين بين الوزير أن عدد الناقلين البحريين المخصصين لنقل المسافرين يبلغ قرابة ثمانية ناقلين، مع فتح خط بحري جديد بين الجزائر و إيطاليا، ما من شأنه رفع مستوى الخدمات و تحسين تغطية الخطوط خلال موسم الاصطياف.
أما بخصوص النقل الجوي، فقد أفاد سعيود أن الخطوط الجوية الجزائرية وضعت برنامجا خاصا لنقل المسافرين نحو وجهات متعددة، مع ضمان ظروف سفر مريحة و خدمات تناسب تطلعات الزبائن.
و فيما يتعلق بالنقل البري، أكد الوزير مواصلة الجهود لتطوير جودة النقل الحضري و الجهوي، إلى جانب التوجه لاعتماد المحركات الهجينة و الكهربائية مستقبلا، انسجاما مع سياسات الانتقال الطاقوي و تشجيع الطاقات المتجددة.
و خلال كلمته في افتتاح الندوة الدولية، شدد وزير النقل على التزام الجزائر بمواكبة جميع المبادرات الرامية إلى تقليل الانبعاثات الكربونية في قطاع الطيران، دون المساس بحق المواطنين في الربط الجوي الآمن والدائم. و أوضح أن الطيران يعد من مصادر الغازات الدفيئة، ما يفرض اعتماد مقاربة متوازنة بين متطلبات النقل وحماية البيئة.
و كشف أن الوزارة تعمل مع مختلف المتدخلين على تحديث أسطول الطائرات باستعمال نماذج أكثر نجاعة بيئيا و أقل استهلاكا للوقود، مع تطوير استعمال الوقود الحيوي و الطاقة النظيفة و تحسين بنية المطارات وفق المعايير الدولية، بما في ذلك تحديث أنظمة التهوية و تقليص استهلاك الطاقة و معالجة النفايات بطرق مستدامة.
و أشار أيضا إلى العمل على تحسين إجراءات الملاحة الجوية و تقصير أوقات التحليق لتقليص الانبعاثات، مع الحرص على تكوين الموارد البشرية وفق قواعد السلامة البيئية و نشر ثقافة التحول الأخضر في القطاع.
في ختام مداخلته، ثمّن الوزير مجهودات الخطوط الجوية الجزائرية في الفترة الأخيرة، لا سيما في التكفل بالحجاج خلال تنقلاتهم، مؤكدا دعم القطاع لكل المبادرات التي تضمن تحسين الخدمات للمواطنين.