إرتفاع جنوني في أسعار البقوليات
بن شهرة.ج تشهد أسعار البقوليات خلال هذا الموسم إرتفاعا غير مسبوق وهذا بجل أسواق الولاية تيسمسيلت سواءا كانت ذات الجملة أو التجزئة، حيث قفز سعر العدس إلى 140 دج للكيلوغرام الواحد والحمص بـ 280 دج، أما الفاصولياء الجافة فيقدر سعرها بـ 180 دج للكيلوغرام والجيدة بـ 200 دج.وبهذا الإرتفاع الفاحش في أسعار مختلف أصناف البقوليات، لم يجد المواطن من وسيلة سوى إقتناء مواد إستهلاكية أخرى لتعويضها بالبقوليات كون هذه الأخيرة ثمنها مرتفع جدا ولا يستطيع أن يجاريها المواطن سواءا كان من الطبقة العادية أو المتوسطة الدخل وتتمثل البدائل في إنخفاض أسعارها كالأرز القرنبيط ...الخ والتي تبقى في متناول الجميع.والشيء الملاحظ بخصوص أسعار البقوليات أنها كانت خلال السنة المنصرمة تناسب والقدرة الشرائية للمتسوقين إلى جانب إنخفاض أسعار اللحوم بنوعيها والخضر بصفة عامة، أما حاليا فالكل أضحى يقتني الشيء القليل نظرا للإرتفاع الذي مس كل شيء من المواد الإستهلاكية، وبذلك فالحديث عن البقوليات هي في حقيقة الأمر تعد من أهم المواد الإستهلاكية الأساسية وذات الإستهلاك الواسع من قبل المواطنين بدليل أن جسم الإنسان يحتاج إلى طاقة خاصة في هذا الفصل البارد إلى جانب مواد غذائية أخرى تحتوى على بروتينات من شأنها إعطاء تكامل تدريجي في جسم الإنسان وما يحتاجه من طاقة كافية لذلك.فمنطق الأسعار أصبح مرتفعا بالنسبة لهذه البقوليات ما أدى بالكثير من المواطنين بالاستغناء عنها و البحث عن البديل لها فبخصوص واقع الإرتفاع في الأسعار الذي تعرفه البقوليات إلتقينا بعينة من المواطنين المتسوقين ورصدنا بعضا من آرائهم وإنطباعاتهم إلى جانب آراء للطرف الثاني ألا وهو التاجر فالبداية كانت مع المتسوق ع.أحمد هذا الأخير الذي صرح لنا قائلا أن الأسعار جد مرتفعة بالنسبة للبقوليات ولا تساعدنا وهذا بدليل إرتفاعها الجنوني عكس الأشهر المنصرمة، ومع ذلك يضيف أحمد أنه ولضعف محدودية دخلي الشهري أقتني بدائل أخرى بأسعار منخفضة مؤكدا من جهته بالقول أني في وقت سابق كنت أقتني تلك البقوليات بالقدر الكافي لأن أسعارها كانت في وقت سابق في متناول الجميع إلا أن واقع السوق اليوم لا يبعث على الإرتياح.ومن جهة أخرى، أكد عبد الرزاق وهو متسوق قائلا في شأن هذه الأسعار المرتفعة أن الوضع في السوق غير مناسب كما كان في السابق وكذلك بالنسبة لمحلات المواد الغذائية وهذا نظرا للغلاء الذي تعرفه مختلف المواد الإستهلاكية، كما أرجع هذا الغلاء إلى عدم مراعاة التجار للطبقة المتوسطة ومحدودية الدخل وهمهم الوحيد في ذلك هو الربح السريع لا غير ومن جهتهم أوضح الباعة أن سبب غلاء هذه البقوليات راجع إلى إرتفاع آليات العرض والطلب في أسواق الجملة إلى جانب عامل آخر متعلق بمصاريف النقل.