وأكد المسؤول الأول عن القطاع, خلال لقاء جمعه برؤساء الورشات الثماني التي نصبت خلال الملتقى الوطني لتجديد المنظومة الصحية الوطنية المنعقد في 8 و9 يناير الماضي, أنه "سيتم قريبا الشروع في تطبيق توصيات التي توجت بها هذه الورشات حسب الأولويات وهذا تنفيذا للالتزامات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, فيما يخص تحسين المنظومة سيما من خلال إعداد النصوص التطبيقية لقانون الصحة 40 منها قيد الدراسة على مستوى الحكومة".
وأوضح ذات المسؤول أن الجلسات الوطنية ناقشت مختلف العراقيل التي تواجه المنظومة وقدمت الحلول المناسبة وفق الوضعية الديموغرافية والوبائية والاقتصادية والاجتماعية, بما يخدم تطلعات المواطن وتوجيهات السلطات العليا للبلاد.
كما يبقى تجسيد ما تضمنته ورقة الطريق التي تم تسطيرها بهدف تطبيق هذه التوصيات -حسب الوزير -"أحد التحديات" لتطبيقها على أرض الواقع عن طريق الاعتماد على برنامج زمني يمتد على المدى القريب والمتوسط والبعيد مما يستدعي, كما قال, "تضافر جهود كل الفاعلين خاصة في ظل الدعم المطلق الذي يحظى به القطاع من أعلى السلطات في البلاد".
وفي رده عن سؤال حول هجرة الاطباء الجزائريين إلى فرنسا, كشف وزير الصحة,عن وجود لجنة تشمل عدة وزارات للبحث عن الاسباب التي دفعت الى هجرة الاطباء وايجاد الحلول المناسبة لها معبرا عن "أسفه" لهجرة هؤلاء الاطباء الذين كونتهم الجامعة الجزائرية أحسن تكوين,مرجعا ذلك الى "الاغراءات التي يقدمها البلد المستضيف وأسباب أخرى شخصية".
و"شكك" الوزير من جانب أخر في "صحة الاسماء الواردة في القائمة المتداولة في شبكات التواصل الاجتماعي" بقوله "أن بعضها ليست جزائرية". كما أن نسبة الاطباء الجزائريين تمثل, حسبه, " 17.4 بالمائة من مجموع أسماء القائمة والتونسيين 40 بالمائة والمغاربة 17.1 بالمائة".
وذكر السيد بن بوزيد بالمناسبة بعدد الاطباء الجزائريين الذين تقدموا لمسابقة تقييم المعارف بسفارة فرنسا و الذي يفوق 2000 طبيب, مشيرا الى أن "نسبة هامة من بين الناجحين في هذا الاختبار بلغت سن التقاعد" و أن "15 الف طبيب جزائري يعملون بفرنسا".
و اعتبر الوزير بأن هجرة الادمغة في جميع الاختصاصات تعد "ظاهرة عالمية ولا تقتصر على الجزائر فحسب".
وذكر السيد بن بوزيد في هذا الخصوص بأن الهدف من إعادة النظر في المنظومة الصحية هو اصلاح الاختلالات التي تعاني منها من بينها دراسة أسباب هذه الهجرة.
و.ك.ج