مشروع قانون تنظيم الهيئة العليا للشفافية ومكافحة الفساد والوقاية.
"يهدف مشروع القانون المتعلق بتنظيم الهيئة العليا للشفافية ومكافحة الفساد والوقاية منه إلى جعل هذه الهيئة أكثر فعالية وكفاءة في تكريس مبدأ الشفافية والنزاهة كقواعد أخلاقية للحياة العامة، وإنشاء هيئة بيئة مواتية لإدارة القضايا "، أشار وزير العدل ، حافظ الأختام عبد الرشيد تابي.وأوضح وزير العدل ، أثناء تقديمه مشروع قانون إلى اللجنة القانونية والإدارية والحريات بمجلس الشعب الوطني ، أن هذا القانون يأتي في إطار "مواءمة النظام القضائي للوقاية من الفساد ومحاربته مع أحكام الدستور الذي أنشئ بموجبه". المادة 204: إنشاء مؤسسة وقائية جديدة مسؤولة عن الشفافية والوقاية ومكافحة الفساد لتحل محل السلطة الوطنية الحالية ".ويأخذ في الاعتبار ، ويحدد طبيبي ، الخبرة الميدانية المكتسبة في مجال الوقاية ومكافحة الفساد خلال 15 عاما من تطبيق القانون رقم 06-01 المتعلق بمنع ومكافحة الفساد ، مؤكدا أن وهذا المشروع "يستمد مرجعيته من البرنامج الرئاسي الذي يضع أخلاق الحياة العامة ومحاربة الفساد ضمن أولوياته".وبحسب حافظ الأختام ، فإن هذا المشروع "إصلاح مؤسسي نوعي من حيث منع الفساد لجعل آلياتها أكثر فاعلية" ، مضيفًا أن هذه الإجراءات من المرجح أن "تسهل مهمة الجهات المختصة في الحد من اللجوء المباشر إلى الحل الجزائي الذي ثبت أن نتائجه محدودة بالإضافة إلى تأثيره السلبي على مناخ الأعمال وروح المبادرة لدى المديرين ”. وينص النص نفسه على "تزويد السلطات العليا بالوسائل التي تمكنها من أداء دورها بشكل كامل سواء من حيث الهياكل والموارد المادية والبشرية وكذلك الصلاحيات المنوطة بها".ويقترح مشروع القانون ، الذي يضم 40 مادة ، عدة مبادئ من بينها "عدم التدخل بين اختصاصات الهيئة العليا والمسؤولين عن منع الفساد ومكافحته ، لا سيما القضاء وديوان المحاسبة ، بالإضافة إلى تعريف: صلاحيات السلطة العليا ، ولا سيما من حيث تكريس مبادئ الشفافية والانتظام في إدارة الشؤون العامة ". وطبقاً لنص القانون "يمكن إخطار السلطة العليا من قبل شخص طبيعي أو اعتباري بالمعلومات أو البيانات أو الأدلة المتعلقة بالفساد. لكي يتم قبولها ، يجب أن تكون الشكوى أو التقرير مكتوبًا وموقعًا وأن تتضمن عناصر كافية لتحديد هوية المبلغين عن المخالفات. "تعد الهيئة العليا تقريرا سنويا عن نشاطها لتقديمه لرئيس الجمهورية مع اطلاع الرأي العام على محتواه تحقيقا للشفافية" يحدد هذا القانون الذي عرض الخميس على لجنة الأعمال القانونية والإدارية وحريات الجمهورية.م.ج