و أوضح البيان أن السيد بن بوزيد, وخلال اجتماع له عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد, مع مدراء الصحة للولايات, جدد التذكير, ب "ضرورة العودة إلى النشاط العادي للمستشفيات من خلال الاستئناف التدريجي لمختلف النشاطات خاصة ما تعلق منها بالبرامج الجراحية", مشيرا إلى أن هذه العملية "يجب أن تتم حسب وضعية كل مؤسسة صحية", وذلك على ضوء "الإستقرار" المسجل في الوضعية الوبائية لفيروس كورونا.
و في هذا السياق, اقترح العودة إلى العمل ببرامج التوأمة بين مختلف المؤسسات العمومية للصحة وعدم جعلها تقتصر فقط بين مؤسسات الشمال والجنوب والهضاب العليا, إضافة إلى توفير خدمة العلاج المنزلي, خاصة بالنسبة للمرضى الذين يخضعون إلى عمليات جراحية صعبة ويضطرون إلى التوجه نحو لمستشفيات مثلا لتغيير الضمادات فقط.
كما طالب الوزير مدراء الصحة للولايات, بناء على التوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية ب "ضرورة" تحسين ظروف الاستقبال ومستوى الخدمات المقدمة بالمؤسسات الصحية و على وجه الخصوص, أقسام ومصالح الإستعجالات الطبية وكذا المؤسسات العمومية للصحة الجوارية, مشددا في الوقت نفسه على "أهمية إعادة تهيئة هذه المؤسسات والعمل على توفير الخدمات الصحية التي يحتاجها المواطن بهدف تجنيبه مشقة التنقل إلى المراكز الاستشفائية من أجل تلقي خدمات يمكن الحصول عليها على مستوى المؤسسات الجوارية التي قال أنه يجب أن يوفر البعض منها خدمات على مدار ال24سا".
و أشار بيان الوزارة من جهة أخرى, إلى أن السيد بن بوزيد ذكر خلال اللقاء ب "أهمية تدارك التأخر المسجل في عدد من المشاريع بسبب جائحة كوفيد-19 بهدف تجديد المنظومة الصحية وذلك من خلال تنفيذ مخرجات الجلسات الوطنية التي تم تنظيمها مطلع يناير 2022 بدءا برقمنة واسعة للقطاع في الجزائر بالنظر إلى الأهمية الكبيرة لهذه العملية وذلك من خلال الإنشاء القريب للوكالة الوطنية للرقمنة".
و كان الاجتماع فرصة جدد من خلالها وزير الصحة "شكره لجميع عمال القطاع على المجهودات التي بذلوها منذ بداية جائحة كوفيد-19, معبرا عن أمله في أن يستمر المنحى التنازلي المسجل في عدد الإصابات بالفيروس إلى غاية القضاء عليه نهائيا أو أن يتحول إلى مجرد إنفلونزا موسمية دون تعقيدات تذكر".