وأوضح المصدر أن الفريق السعيد شنقريحة الذي قام هذا اليوم بزيارة عمل وتفتيش إلى المؤسسة المركزية لتجديد عتاد الإشارة بالحراش (الناحية العسكرية الأولى), أكد في كلمة توجيهية بثت عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد إلى كافة النواحي العسكرية, "حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على ترقية وعصرنة مكونات قواتنا المسلحة, لاسيما في مجال الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الإلكترونية, وهو المجال الذي حظي بالرعاية اللازمة, من لدن القيادة العليا, بهدف ضمان تحقيق الأهداف المسطرة".
وتابع رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي قائلا :" أود بهذه المناسبة التأكيد على أن رفع القدرات القتالية للجيش الوطني الشعبي, هو انشغال دائم للقيادة العليا التي تعمل بإصرار شديد, تماشيا وتوجيهات السيد رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, على عصرنة كافة مكونات قواتنا المسلحة وترقية مهنيتها واحترافيتها, لاسيما في هذا المجال الحساس, مجال الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الالكترونية, إلى جانب اكتساب التحكم الفعال في التكنولوجيات الحديثة والتطلع مستقبلا نحو استكمال بناء قاعدة صناعية متينة وصلبة في مجال التكفل بالاتصالات بكافة أنواعها والسمو بها إلى مراتبها المرغوبة".
وأضاف قائلا: "فانطلاقا من هذا الانشغال الدائم, حظي سلاح الإشارة بكل الرعاية اللازمة التي تتماشى مع الدور المحوري المنتظر منه وخصصنا له إمكانيات مادية ومنشآتية وبشرية هامة من أجل ضمان تحقيق الأهداف المسطرة".
وقبل هذا كان رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي قد استمع إلى عرض وجيز عن المؤسسة المركزية لتجديد عتاد الإشارة بالحراش قدمه قائدها, تضمن مختلف مهام هذه المؤسسة الحساسة والحيوية, ليقوم على إثرها بتفقد وتفتيش مختلف سلاسل التركيب, على غرار سلسلة تركيب وسائل الراديو, وسلسلة تركيب محطات الألياف البصرية ومنظومات التخاطب الداخلي وسلسلة تركيب الحزم الهرتزية والتحويلات الهاتفية الميدانية الرقمية وسلسلة تركيب وسائل الإعلام الآلي, بالإضافة إلى خط الإدماج الميكانيكي وكذا نواة البحث والتطوير, حيث "تابع باهتمام بالغ شروحات وافية عن مراحل تركيب مختلف أنواع عتاد الإشارة قدمها إطارات ومسؤولو هذه الورشات".
وتتولى هذه المؤسسة تركيب مختلف أجهزة الاتصال من الجيل الجديد ذات التقنية العالية الدقة, وهي توفر كافة احتياجات الجيش الوطني الشعبي من هذه التجهيزات الحساسة بهدف "عصرنة وتحديث سلاح الإشارة للقوات المسلحة بما يتماشى مع التطور السريع الناجم عن الاحتياجات المتزايدة في مجال التدفق العالي والعالي جدا", حسب بيان وزارة الدفاع الوطني الذي أوضح أن هذه السلاسل الإنتاجية "تسير بواسطة منظومات أوتوماتيكية رقمية متطورة, يشرف عليها طاقم من الضباط والإطارات من مهندسين وتقنيين من ذوي التكوين التخصصي وعالي المستوى".
كما اغتنم الفريق شنقريحة هذه المناسبة لحث مسيري وإطارات وعمال هذه المؤسسة على "مضاعفة الجهود من أجل الارتقاء بسلاح الإشارة إلى المستوى المطلوب وأن يسهروا على المتابعة المستمرة لأداء وفعالية وسائل الاتصال المركبة بهذه المؤسسة, على مستوى الوحدات العملياتية من أجل إجراء التحسينات اللازمة والمتلائمة مع التحديات التي يفرضها الاستعمال الناجع لهذه الوسائل ضمن قوام المعركة".
وتندرج زيارة الفريق شنقريحة الى المؤسسة سالفة الذكر, والتي كان مرفوقا خلالها بقائد الناحية العسكرية الأولى ورئيس دائرة الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الإلكترونية, وبحضور قادة القوات والدرك الوطني ورؤساء الدوائر ومديرين مركزيين بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي, في إطار "حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على المتابعة المتواصلة لأداء مؤسسات الإسناد في الجيش الوطني الشعبي, لاسيما تلك المتخصصة في صيانة وتجديد عتاد الإشارة وكذا تركيب أجهزة الاتصال ولواحقها بمختلف أنواعها, مما يسمح بالتخفيف من التبعية للخارج في هذا المجال الحساس وكذا تقليص التكاليف بالعملة الصعبة".