كما تمتع الوفد السياحي المكون من 14 فردا بجمال الكثبان الرملية الشاهقة والطبيعة العذراء وزخم الموروث الثقافي المنتشر عبر هذه المنطقة الشاسعة والتي تعكس العمق التاريخي والامتداد الحضاري لمنطقة الطاسيلي ناجر.
وفي حديثه ل/وأج أبدى "الكسندر شافي" انبهاره الكبير بحجم الثراء والتنوع الطبيعي الذي تتميز بهذه المنطقة بالرغم من زيارته لها للمرة الثانية، مشيرا الى ان لهذا المكان ''جاذبية وسحرا يشدانك إليه لاكتشافه أكثر والاستمتاع بتفاصيله التي تحمل قصصا ضاربة في عمق التاريخ''.
ومن جهتها، أعربت مواطنته "آلان" هي الأخرى عن سعادتها وهي تكتشف لأول مرة صحراء الجزائر والتي سمحت لها -حسب قولها- بالتعرف عن كثب على خصوصية هذه المناطق ونمط العيش فيها.
وسينظم الوفد السياحي خلال هذه الرحلة التي تدوم نحو 10 أيام وعلى مسار سياحي يمتد من ولاية إيليزي الى غاية جانت على مختلف المقومات السياحية والبيئية بإقليم الحظيرة الثقافية الطاسيلي ناجر والتي تتنوع فيها الوجهات الطبيعية والأثرية بين برك ومسطحات مائية ومساحات خضراء ومعالم جنائزية وغيرها من التشكيلات الجيولوجية والكهوف البركانية والنقوش الصخرية ورسومات تعود إلى ما قبل التاريخ .
مع جهود ترقية الحركية السياحية بالمنقطة تجتهد مصالح القطاع على إدراج عدد من المسارات السياحية الجديدة قصد تعزيز وجهات استقطاب السياح وتنويعها والاستثمار في القدرات السياحية غير المستغلة التي تزخر بها الولايتين، سيما تلك المنتشرة عبر مواقع تماجرات وافرا وتاست وعرق ايسوان وواد جرات، وفقا لما صرح به ل/وأج مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية إيليزي عزيز عوامر.
وتستقطب منطقة الطاسيلي ناجر بأقصى الجنوب الشرقي للبلاد سنويا أعدادا معتبرة من السياح الأجانب والوطنيين سيما خلال موسم السياحة الصحراوية (أكتوبر-أبريل)، حيث تعتبر هذه المنطقة قبلة وملاذا لهواة السياحة والاكتشاف والمغامرة.
و.ا.ج