كما تتمثل هذه التظاهرة التي ينظمها الفرع الولائي لمنتدى جذور الثقافة الجزائرية للحرف المقاولاتية والصناعة التقليدية والسياحة تحت شعار "حاميات الموروث الثقافي الجزائري" على عرض أنواع مختلفة من الصناعات الحرفية التقليدية.
افادت بالمناسبة الحرفية آسيا بركات من ولاية قسنطينة مختصة في تقطير ماء الورد والزهور وصناعة الحلويات التقليدية، أن هذه الحرفة تعد واحدة من عادات وتقاليد المجتمع القسنطيني, ولا تزال الكثير من العائلات تحافظ على هذا الموروث الثقافي التقليدي".
وعادة ما تمارس هذه الحرفة التقليدية خلال الفترة الممتدة من شهر مارس إلى بداية شهر أبريل، حيث تجمع الأزهار و الورود تمهيدا لتقطيرها وسط طقوس احتفالية يميزها ارتداء اللباس الأبيض مع دعوة الأسرة والأقارب لحضور المناسبة ، علما أن الماء المقطر من الزهر والورد يستعمل في صناعة الحلويات ويستخدم أيضا في بعض استعمالات الطب التقليدي"، كما شرحت السيدة بركات.
ومن جهتها أشارت الحرفية غنية بن صديق من ولاية باتنة المختصة في صناعة الجلود، أنها اقتحمت هذا الميدان الحرفي منذ حوالي سنتين بعدما اقتنعت – كما أضافت- " أن المنتجات المصنوعة من المواد الأولية الطبيعية هي التي يتوجب أن تكون سائدة في المجتمع، وذلك خلافا للمنتجات المصنعة التي لها انعكاسات سلبية عديدة".
وأضافت قائلة: "أصنع في إطار هذا النشاط الحرفي الحقائب والتحف الفنية وغيرها من المنتجات الأخرى من الجلد، " معربة عن ارتياحها لهذه الحرفة التي أكسبتها مزيدا من الثقة بالنفس، --على حد تعبيرها --.
ومن جانبها ذكرت السيدة وهيبة بكوش من مدينة حاسي مسعود بولاية ورقلة التي تمارس مهنة صناعة الحلويات التقليدية اعتمادا على مادة التمر من نوع الغرس أنها تقوم بصناعة الحلويات التقليدية بمختلف الأنواع والأشكال.
كما عرضت في إطار هذه التظاهرة الحرفية عدة منتوجات تقليدية أخرى على غرار السلالة وصناعة الفخار والطرز التقليدي وصناعة مواد الزينة والعطور وغيرها، إلى جانب تنظيم مسابقة في الأكلة الشعبية التي تشتهر بها منطقة ورقلة.
ويتخلل هذا المعرض (7-12 مارس) تقديم مداخلات حول "دور المرأة الجزائرية في تفعيل العمل الفلاحي المنزلي" و دور المرأة الجامعية في تنشيط الصناعة التقليدية" و"الاستثمار في مخلفات النخيل"، حسب المنظمين.
وفي هذا الصدد أوضحت رئيسة المكتب الولائي لمنتدى جذور الثقافة الجزائرية للحرف المقاولاتية والصناعة التقليدية و السياحة شهيناز غلاب أن المنتدى يعتبر مشروعا جديدا أسسته مجموعة من المثقفين عبر الوطن من أجل المحافظة على الموروث الثقافي الجزائري.
و.ا.ج