دعت منظمة الأمم المتحدة للأغدية و الزراعة (الفاو) الى توفير الوسائل اللازمة لأصحاب النشاطات الفلاحية الصغيرة في المجتمعات الريفية مع وضع برامج تحفيزية لصالحهم من اجل تعزيز التنسيق بين القطاع الزراعي و الغابات, حسبما أفادت به المنظمة عبر موقعها الالكتروني.
و اعتبرت منظمة الفاو أن تعزيز نشاط أصحاب النشاطات الزراعية الصغيرة و تحفيزهم من خلال عديد البرامج "أمر ضروري" كون المجتمع الريفي يسير حوالي نصف الأراضي الزراعية و الغابات.
و في هذا الاطار,اكد المدير العام للفاو السيد شو دونيو, ان تفعيل التنسيق بين الزراعة و المحافظة على الغابات خاصة في ضل التغيرات المناخية "أمر لا بد منه للقضاء على الجوع و ضمان سبل كسب عيش المجتمعات الريفية و الحفاظ على الحياة البرية".
كما دعا الى ضرورة تنسيق السياسات وتوفير التمويل المناسب مع تحويل النظم الزراعية و الغذائية لجعلها أكثر استدامة للحفاظ على الحياة البرية و التنوع البيولوجي و تعزيز القطاع الزراعي.
و قال في كلمة ألقاها في اجتماع رفيع المستوى في بروكسل اشتركت في تنظيمه كل من المنظمة ومجلس الاتحاد الأوروبي, انه "يجب الترويج للحلول التي تصب في مصلحة الجميع من أجل زيادة الإنتاج المستدام بموازاة وقف هدر الغابات".
و اضاف انه يجب تعزيز أوجه التآزر القائمة بين النظم الزراعية والغذائية والغابات للتصدي فعلا للتحدي المتمثل في إنتاج أغذية آمنة وصحية وبكميات كافية لعدد متزايد من السكان بموازاة صون الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي.
و اعتبر ان "تحويل الانظمة الزراعية والغذائية لجعلها أكثر كفاءة وشمولا وقدرة على الصمود واستدامة يتطلب زيادة الاستثمارات".
وفي الوقت الذي تكتسب فيه الحلول القائمة على السوق أهمية, أشار المدير العام للفاو انه يجب اقترانها بإجراءات تسعى إلى دعم أضعف الجهات الفاعلة في سلاسل الإمداد المستهدفة, مبرزا ان ذلك يستلزم "تمكين وتحفيز أصحاب النشاطات الصغيرة والشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية".
كما أكد ان مشاركة هذه المجتمعات مهمة للغاية نظرا إلى أنها تقوم بإدارة حوالي نصف الغابات والأراضي الزراعية حول العالم.
ا.و.ج