وفي تصريح لوأج اعتبر السيد صالح لعبيدي صاحب هذه المستثمرة السباقة لإنتاج هذه الفاكهة بولاية سكيكدة أن "التجربة الأولى في إنتاج هذه الفاكهة المتميزة جدا من حيث الشكل والذوق كللت بالنجاح 100 بالمائة و أعطت نتائج جد مشجعة".
واعترف ذات المتحدث بأن فكرة زرع هذه الفاكهة غير المعروفة لدى الجزائريين كانت بالنسبة له بمثابة "مغامرة مجهولة النتائج" مفصلا أن بعد اقتراح الصينيين عليه خوض التجربة في 2019 قام بالبحث "مطولا" عن هذه الفاكهة و فوائدها و طريقة نموها ليقرر المغامرة بنزع بعض من أشجاره المثمرة و وضع بيت بلاستيكي واحد محلها كتجربة أولى.
وأردف السيد لعبيدي أن بعد سنة من زرعها أعطت نتائج "مبهرة" حيث اتضح أن هذه الفاكهة تتأقلم تماما و بشكل جيد مع تربة و مناخ ولاية سكيكدة ليقرر بعدها تطوير إنتاج هذه الفاكهة حيث أصبحت المستثمرة حاليا و بعد ثلاثة سنوات تتوفر على 35 بيتا بلاستيكيا لهذه الفاكهة على مساحة إجمالية تقدر ب 3 هكتارات.
وأفاد ذات المستثمر الفلاحي أن أولى الشتلات التي استغلت في البيت البلاستيكي "الأم", كما يسميه, تم استقدامها من الصين لتصبح المستثمرة بعد ذلك تنتج شتلاتها الخاصة بهذه الفاكهة و التي تم استخدامها في الزرع عبر باقي البيوت البلاستيكية المخصصة لفاكهة التنين.
من جهة أخرى,قال السيد لعبيدي أن هذه الفاكهة تعطي ثمارا على مدى 6 أشهر في السنة حيث يبدأ الإنتاج في شهر يونيو و يستمر إلى غاية شهر ديسمبر, مضيفا أن إنتاج البيت البلاستيكي الواحد يبلغ قرابة 2 طن.
وقد أبدى السيد لعبيدي استعداده لمساعدة الفلاحين الراغبين في خوض غمار تجربة إنتاج هذه الفاكهة و توفير التكوين و المتابعة الميدانية لهم.
من جهتها, أبرزت لوأج السيدة قاوو لي, المكلفة بتسيير الشركة الصينية المتعاقدة مع هذا المستثمر, أن الهدف من إنتاج هذه الفاكهة محليا بالجزائر هو "تعريف العائلات الجزائرية بهذه الفاكهة و تمكينها من اقتنائها و تذوقها خصوصا و أنها مفيدة جدا للجسم حيث تحتوي على 80 بالمائة من الماء وتتوفر على عديد الفيتامينات و الألياف المساعدة للجهاز الهضمي".
وتعد فاكهة التنين الاستوائية ذات الفوائد المذهلة, من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة التي تقلل الالتهابات والأمراض و تمنع تلف الخلايا و تحارب الأمراض المزمنة مثل القلب و السرطان و السكري و التهاب المفاصل.
و.أ.ج