مصالح المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية تصرح عن تسجيل أزيد من 115 طلب براءة اختراع.
سجلت مصالح المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية أزيد من 115 طلب براءة اختراع خلال الثلاثي الأول لسنة 2022 من طرف باحثين و مبتكرين من مختلف المؤسسات الجامعية عبر الوطن, حسب ما أعلن عنه امس الاثنين المدير العام لهذا المعهد عبد الحفيظ بلمهدي.وفي تصريح لـ/وأج على هامش ندوة وطنية علمية حول الملكية الفكرية بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية, تم تنظيمها بكلية التكنولوجيات الحديثة للمعلومات و الاتصال بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة- 2, أوضح السيد بلمهدي أنه تم منذ مطلع السنة الجارية تسجيل117 طلب براءة اختراع لحماية الممتلكات الفكرية و الابتكارات الحديثة أي ما يمثل قرابة 50 بالمائة من عدد الطلبات التي تم تسجيلها خلال السنة الفارطة, حيث تم إحصاء 255 طلبا و هو رقم "قياسي" منذ سنة 1998.وأكد المسؤول أن ''الجزائر تسجل من سنة إلى أخرى تطورا ملحوظا في الاهتمام بمجال الملكية الصناعية و البحث العلمي التطبيقي بعد أن أنشأت وزارة خاصة بالمؤسسات الناشئة موجهة لدعم الابتكار على المستوى الوطني و كذا استحداث شبكة وطنية متكونة من قرابة 100 مركز لدعم التكنولوجيا و الابتكار عبر مختلف جامعات الوطن للتوعية و التحسيس و المرافقة في مجال استحداث المشاريع و تجسيد الأفكار المبتكرة إلى غاية حماية الاختراع و العلامة التجارية.وأفاد السيد بلمهدي أن هذه الندوة تأتي تحت شعار ''الابتكار و الشباب'' لأن قاطرة التنمية تتكون أساسا من الطاقات الشبانية, كما أن وعي الباحثين الشباب بأهمية الملكية الصناعية و دورها في ترقية البحث العلمي و استحداث المؤسسات المصغرة يعطيهم حافزا لولوج عالم الابتكار و تطوير المشاريع الاقتصادية و الصناعية.و أوضح مدير المكتب الخارجي للمنظمة الدولية للملكية الفكرية, محمد السالك أحمد عثمان, أن "تنويع الاقتصاد يعد من الأولويات الكبرى في برنامج الحكومة و ذلك في إطار السياسة الجديدة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون من خلال إنشاء وزارة مكلفة باقتصاد المعرفة و تسهيل الإجراءات لمرافقة المؤسسات الناشئة و حماية الاختراعات".وقد تميزت هذه الندوة العلمية كذلك بتنظيم ورشة عمل و معرض ببهو كلية التكنولوجيات الحديثة للمعلومات و الاتصال لتقديم الابتكارات الحديثة لطلبة جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة- 2, كان أبرزها مشروع منصة رقمية للندوات و المحاضرات عن بعد من شأنها أن تشكل بديلا للمنصات الرقمية العالمية, بالإضافة إلى مشروع المصحة للتمريض المنزلي تقدم خدمات طبية بالتنقل إلى الأشخاص و كذا استشارات طبية بتقنية التحاضر عن بعد.للإشارة فإن هذه الندوة الوطنية قد تم تنظيمها من طرف معهد علم المكتبات و التوثيق و حاضنة الأعمال بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة-2 بالتنسيق مع المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية و المكتب الخارجي للمنظمة الدولية للملكية الفكرية.و.ا.ج