أسواق الرحمة تحولت الى معارض تجارية بامتياز .
ارتبط سوق الرحمة في الجزائر بالشعبوية و المد الجماهيري الذي أحدثه خلال بداية التسعينات، حيث كانت أسواق الرحمة تجربة ناجحة كونها استطاعت أن تجلب المتعاملين الاقتصاديين و الوحدات الانتاجية و الدواوين و المؤسسات العمومية و الخاصة، ،حيث كان هؤلاء يعرضون سلعهم و موادهم الاستهلاكية على وجه الخصوص مباشرة الى الزبون، و ذلك لكسر الاحتكار و ارتفاع الأسعار و الندرة التي كانت تميز رمضان سنوات الثمانينات، بعدما دخلت البلاد في أزمة أمنية لسنوات، كان هم الحياة حينذاك العيش بأمن، و كان هم البطون أخر اهتمام ، لتظهر بعدها الألفية الأخيرة "أسواق رمضانية" التي رافقت الشهر الفضيل.حسب تصريح جريدة"الخبر" تشهد ولاية قسنطينة حركية غير اعتيادية جراء تسارع وتيرة الاقتناء وفق مقتضيات الشهر الفضيل، غير أن ارتفاع أسعار الغذائية بدءا بالمواد الأولية، أرهق كاهل المواطن البسيط الذي كان ينتظر بصيص أمل، من خلال أسواق الرحمة.ألف المواطن التهاب أسعار المواد الغذائية بأنواعها عشية رمضان و خلاله، و هو ما تشهده أسواق قسنطينة ، في الحليب ، السميد و الزيت، حيث استاء الكثير منهم جراء هذا الوضع على أمل فتح جميع الأسواق الرحمة التي وعدت بها السلطات الولائية قبل أزيد من 20 يوما من حلول الشهر الفضيل و التي لم يظهر منها الا قليل.كما صرح لجريدة "الخبر" رئيس جمعية نوميديا للحرفيين و التجار بقسنطينة،فتح لله شريبط، "بأن أسواق الرحمة تغيرت،مطالبا يتدخل الجهات المعنية لحماية مصالح الفئات الهشة خلال شهر رمضان،مقترحا تزويد المحلات التجارية عبر اقليم الولاية بالمواد الغذائية الأساسية التي يحتاجها المواطن دون فرض الضريبة على التجار، خاصة بالنسبة لمادتي السميد و الزيت خلال شهر رمضان المبارك فحسب".م.ج