تطلق الكاتبة التونسية نورا خليل رواية “قلوب على المقاس” في معاني الحب والشعر.
بدأ بيت الرواية سلسلة سهراته الأدبية في ليالي مضان بالاحتفاء بصدور رواية "قلوب على المقاس" للكاتبة والرسامة التونسية نورا خليل، ، حيث قدّمت الكاتبة التونسيّة نجيبة الهمّامي الرّواية، وتولت الكاتبة التونسية نجيبة الهمامي تقديم الرواية، مؤكدة قيمتها الفنية وقدرة بساطته سهلة، إلا أنه يورط القراء في الحكاية، وينتقل بهم من عالم إلى آخر على نحو جذاب ومثير“ حسب تعبيرها.وإن كانت رواية “قلوب على المقاس” العمل الروائيّ الأوّل لنورا خليل، إلّا أنّها نشرت عملًا مشتركًا مع مجموعة من الكتّاب والكاتبات بعنوان “يوم فرح”، ومجموعتين قصصيّتين هما “في انتظار القراصنة”، و" مباراة ساخنة".صرحت الجريدة الالكترونية "أثير" د تناولت رواية “قلوب على المقاس” مسائل اجتماعيّة ونفسيّة مختلفة، اختزلتها نورا خليل بشكلٍ بديع في جملة من العلاقات بين شخصيّات الرّواية وتركيباتها النفسيّة المتشعّبة. وهي شخصيّات تتحرّك كلّ منها ضمن أفقها الخاصّ بها، وتنظر إلى العالم من منظورها هي، فتُجسِّد ما يبدو مشتركًا، على نحوٍ فريدٍ مميّز، يؤكّد لنا أنّ لكلّ منه واقِعه، على الرّغم من أنّنا نعيش الواقع نفسه.و تبدأ الحكاية بمرورِ سيّدةٍ تمشي حافية القدمين من جانبِ مقهى، وتفتن السيّدة كلّ من يراها، بمن فيهم الشّاعر الذي يحاول اقتفاء أثرها، فيقوده حدسه إلى البحر، أين يجدُ فردة حذاءٍ أنيق بكعب عالٍ. و تعترضُ طريقه فتاة وجدت فردة الحذاء الأخرى، فاعتقدت أنّ قدرها قد قادها إلى هناك لتلتقي بنصفها الآخر، فتأخذ فردة الحذاء إلى العرّافة، على أمل أن تجد لها سبيلًا يقودها نحوَ الرّجل الّذي لم يترك لها شيئًا غير اسمه. و هكذا، يُسافر الحذاء بين عوالم من شعرٍ وسحرٍ وهلوسةٍ، ويصطبغ في ذهن كلّ شخصيّة بما تبحث عنه هذه الشخصيّة في راهنها، وانطلاقًا من ماضيها الذاتيّ. إنّ ما يجعل هذه الرّواية مميّزة، هو أنّ انتقال السّرد يرتبط بانتقال الحذاء من يديْ شخصٍ إلى آخر، وهي رواية وإن كان عددُ صفحاتها 107، فهي مكثّفة وفريدة وقادرة على التوغّل في أعماق الذّات البشريّة بجرأة وحرفيّة.واعتبرت الكاتبة التونسية نجيبة الهمامي أن ”ما يجعل هذه الرواية مميزة، هو أن انتقال السرد يرتبط بانتقال الحذاء من يدي شخص إلى آخر".مهزول مالية