وخلال هذا اللقاء, استمع رئيس الجمهورية الى انشغالات و اقتراحات مختلف ممثلي الجالية المقيمة بتركيا كما رد على اسئلتهم بخصوص الوضع في الجزائر و واقع العلاقات الثنائية بين الجزائر وتركيا.
وبهذا الخصوص, اكد رئيس الجمهورية على أهمية العلاقات بين البلدين, مبرزا انها "علاقات قوية جدا على جميع الاصعدة لا سيما اقتصاديا, سياسيا و تاريخيا".
و ابرز السيد تبون بان زيارته الى تركيا كانت "ضرورية" خاصة و ان العلاقات الثنائية عرفت تطورا ملحوظا خلال السنتين الاخيرتين, مضيفا ان الجزائر "مستعدة لتطوير العلاقات مع الجمهورية التركية الشقيقة الى اعلى مستوى".
كما لفت رئيس الجمهورية الى ان الاستثمارات التركية في الجزائر تعد في المرتبة الاولى من بين الدول التي تستثمر بها تركيا حيث بلغت اكثر من 4 مليار دولار و ان حجم المبادلات التجارية بين البلدين يتراوح ما بين 4 و 5 مليار دولار في السنة.
وبهذا الشأن, اشار السيد تبون الى رغبة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان و كل المسؤولين الاتراك بالعمل سويا مع الجزائر لرفع قيمة الاستثمارات و الولوج الى السوق الافريقية.
وفيما يخص الوضعية الاقتصادية للجزائر, طمأن السيد تبون افراد الجالية المقيمين بتركيا حول "تحسن الوضع المالي للبلاد" مما سمح بالابتعاد عن الاستدانة الخارجية لدى صندوق النقد الدولي والبنك العالمي.
"بفضل وعي الجزائريات والجزائريين تبتعد البلاد يوما بعد يوم لما برمج لها من طرف البعض الذين كانوا يزرعون اليأس و يتوقعون لجوء الجزائر الى المديونية في سنة 2020", يقول السيد الرئيس.
وفي هذا الاطار, كشف رئيس الجمهورية عن تحسن مستوى احتياطات الصرف الخارجي التي فاقت 42 مليار دولار خلال هذه السنة و تسجيل فائض تجاري بلغ 1,5 مليار دولار خلال سنة 2021.
وفي هذا الجانب, ابرز رئيس الجمهورية بان سياسة النهوض بالاقتصاد الوطني ستتواصل على أسس متينة من اجل الرفع من الانتاج الوطني و التصدير و التقليص من الواردات, مذكرا بان الجزائر استطاعت خلال سنة 2021 الرفع من قيمة الصادرات خارج المحروقات الى اكثر من 5 مليار دولار وهذا للمرة الاولى منذ 25 سنة.
و تسعى الجزائر, يضيف الرئيس تبون, الى رفع قيمة الصادرات خارج المحروقات الى 7 مليار دولار في السنة الجارية, داعيا الجالية الوطنية الى المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني و الاستثمار في خلق الثروة.
و.أ.ج