وخلال إشرافه على افتتاح "منتدى وطني حول الديمقراطية التشاركية "الذي ينظمه المرصد, أوضح السيد حمزاوي أن هذه المنصة ستكون بمثابة "فضاء للتشاور ونقل الانشغالات بين كافة الجمعيات والمرصد الوطني للمجتمع المدني, وتبادل التجارب والتنسيق والتعاون في مختلف التخصصات التي تمارس فيها الحركة الجمعوية نشاطها".
وأبرز بأن "الرهان الأساسي" الملقى على عاتق المجتمع المدني هو أن "يكون صمام الأمان الأساسي في حماية المجتمع من مختلف الآفات التي تنخره وتهدد عقول أبنائه وأفكارهم, وأن يكون أيضا في مستوى الحذر واليقظة من الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد الجزائر بشعارات مختلفة تهدف إلى ضرب أمنها واستقرارها والمساس بتاريخها ووحدتها".
وتابع قائلا: "نحن ندرك جيدا أن المجتمع المدني سيكون في مستوى هذه التحديات والأولويات لما يزخر به من كفاءات متشبعة بالقيم الوطنية وروح المبادرة والتطوع", مؤكدا على "استعداد" المرصد من أجل "المساهمة على تذليل الصعوبات والتحديات التي تجابه عمل الجمعيات, وتقديم التشجيع والدعم والمرافقة لها وتثمين مبادراتها ومشاريعها الهادفة لتتمكن من أداء أدوارها وتحقق أهدافها في بيئة ومنظومة محفزة".
وبعد أن دعا إلى ضرورة تجاوز "الصورة السلبية التي كانت تشوب العمل الجمعوي في السابق", أكد السيد حمزاوي على دور المجتمع المدني في "إظهار صورة جديدة تعكس الجزائر الجديدة ينشط بها مجتمع مدني واعي متحلي بالقيم الوطنية".
من جهة أخرى, أكد على أن "الجزائر تخطو خلال هذه المرحلة خطوات هامة في مسار الإصلاح والتجديد النابع عن عمق الإرادة الشعبية التي تطمح إلى المضي نحو بناء دولة على أسس العدالة والديمقراطية, دولة قوية بمؤسساتها, متماسكة في نسيجها الاجتماعي, متشبثة بتاريخها وثوابتها".
و.ا.ج