"الكونت فولك برنادوت" يعتبر ديبلوماسي سويدي ترأس الصليبالأحمر السويدي. ولد في 2 يناير 1895 باستكهولم وقتل في 17 سبتمبر 1948 بالقدس. فولك هو من العائلة الملكية السويدية وهوحفيد أوسكار الثاني الذي كان ملك السويد والنرويج.
وكان شعاره مدى الحياة، "لم نأت إلى هذا العالم لنكون سعداء،بل لنجلب السعادة للآخرين". وعُيِّن برنادوت نائبا لرئيس الصليبالأحمر السويدي "في عام 1943، ثم أصبح رئيسا لها في عام1948.
وتمثلت مهمته في تأمين إطلاق سراح السجناء الإسكندنافيينوالمعتقلين السياسيين من السجون ومعسكرات الاعتقال الألمانية. وأدت جهوده إلى عملية الإنقاذ المعروفة باسم "الحافلاتالبيضاء" التي أنقذت آلاف البشر من معسكرات الاعتقال، ليسمن البلدان الإسكندنافية فحسب، بل كذلك آلاف السجناء اليهودمن جنسيات عديدة.
وتمثلت مهمته في تأمين إطلاق سراح السجناء الإسكندنافيينوالمعتقلين السياسيين من السجون ومعسكرات الاعتقال الألمانية. وأدت جهوده إلى عملية الإنقاذ المعروفة باسم "الحافلاتالبيضاء" التي أنقذت آلاف البشر من معسكرات الاعتقال، ليسمن البلدان الإسكندنافية فحسب، بل كذلك آلاف السجناء اليهودمن جنسيات عديدة.
وفي عام 1948 استضافت ستوكهولم أول مؤتمر دولي للصليبالأحمر، وكان آنذاك رئيساً للمنظمة، وبصفته هذه ترأس المؤتمر. وفي أعقاب الاتفاقية توجه بالطائرة إلى فلسطين حيث كان وسيطالأمم المتحدة للقضية الفلسطينية للأمم المتحدة.
وعلى الرغم من التحذيرات بتعرضه للخطر، في طريق عودته إلىمقر الأمم المتحدة، تعرضت قافلة برنادوت إلى كمين وأطلقت عليهالنار من مسافة قريبة وقتل.
و من اقتراح "لكونت برنادوت -عبر خطته للسلام في 27 يونيو/ 1948- بقاء القدس بأكملها تحت السيادة العربية وعودة اللاجئينالفلسطينيين الذين فروا من القتال أو طردتهم القوات اليهودية إلىبيوتهم واستعادة ممتلكاتهم، فاغتيل في 17 سبتمبر/ 1948معلى يد منظمات صهيونية.
كما أصدرت "دار سامح للنشر" في السويد، حديثًا، كتاب " جريمة اغتيال الكونت فولك برنادوت" للكاتب السويدي يورانبورين، ترجمة سامح خلف. وفيه، يقدّم بورين تقريرًا تاريخيًايضيء على ظروف وخلفيات مقتل وسيط الأمم المتحدة فيفلسطين، الكونت فولك برنادوت ، أثناء مروره برفقة رئيس مراقبيالأمم المتحدة في فلسطين، الفرنسي أندريه بيير سيرو، فيمنطقة واقعة تحت سيطرة العصابات الصهيونية في مدينة القدسمنتصف سبتمبر 1948.
كما يوضح المؤلف في كتابه عن الأسباب والدوافع الظاهرةوالعميقة التي أدت إلى انحياز الرأي العام الغربي عموما إلىالجانب الإسرائيلي على حساب الطرف العربي الفلسطيني.
وعن بدايات اهتمامه بقضية رئيس الصليب الأحمر السويديفولك برنادوت، يقول يوران بورين "كنت مهتما بتاريخ الصراع فيفلسطين ثم صادفت اسم الكونت فولك برنادوت، وقد تبيّن لي أنهبذل مجهودا كبيرا لكنه نُسي تماما، وهذا ما أثار فضولي فيقضيته"، وأضاف بورين للجريدة الالكترونية الجزيرة نت "حققالكتاب نجاحا كبيرا عند صدوره عام 2012 ولقي تقييما جيدا. بالمقابل، يبدو أن الموضوع لم يكن مريحا للبعض".
ويقول الناشر والمترجم سامح خلف في حديثه للجزيرة نت "أعتقدأن هذا الكتاب وثيقة مهمة تلقي الضوء على جوانب قد لا تكونمعروفة بما يتعلق بالمقدمات والأحداث العاصفة التي أدت إلىجريمة الاغتيال".
يؤكد يوران بورين أن برنادوت كان مدركا تمام الإدراك للمخاطرالتي يعرض نفسه لها، ويقول الكاتب إنه كان هناك تصور عامداخل القيادة الإسرائيلية بأن برنادوت يشكل تهديدا على وجودإسرائيل.
مهزول مالية/ الكاتب يوران بورين