اصدرت دار “غاليمار” الفرنسية مخطوطات الكاتب لويس فردينان سيلين روائي في الأدب الفرنسي.
دخل سيلين الشهرة الأدبية من بابها الواسع بعد نشره رواته الأولى سفر الى أخر الليل سنة 1932 ، حيث ينتقد الكاتب بنمطه الأدبي الفريد رعب الحرب وقسوة الرأس المالية من خلال الشخصية الرئيسية للرواية فرديناند باردامو "المستوحاة من التجارب الشخصية لسيلين".حيث نشر العديد من المقالات في الثلاثينيات وتعاونه الفكري مع المحتل الألماني و حكومة فيشي أثناء الحرب العالمية الثانية ضد «الخطر اليهودي على فرنسا» جلب له متاعب جمة (قضائية ومالية وإدارية) بعد الحرب. في الخمسينيات عاش سيلين وحيداً مع زوجته في ضاحية باريس،لم يمنعه ذلك من نشر ثلاث قصصٍ (من قصرٍ لآخر 1957م، شمال 1960م وريغودون التي نشرت بعد وفاته سنة 1969م) حيث يروي من خلالها حيثيات فراره مع فلول حكومة فيشي في نهاية الحرب عبر ألمانيا ثم الى الدنمراك.يعتبر الكاتب لويس فردينان سيلين في القرن العشرين من أكبر روائي في الأدب الفرنسي، ابتدع سلين أسلوباً لغوياً خاصاً، متقنٌ للغاية، رغم اعتماده على لغة الشارع الباريسي.كما نشرت دار “غاليمار” الفرنسية للنشر هذا الأسبوع، مخطوطات الكاتب الفرنسي لويس فيرديناند سيلين، مؤلف “رحلة إلى أعماق الليل” و”الموت بالتقسيط”، والتي تتكون من روايتين “حرب”، كما أعلنت إصدارها رواية “لندن” في وقت لاحق بعد تدقيقها.حيث صرحت جريدة "هلا" ترك سيلين مخطوطات عددا من رواياته في عام 1944 بمنزله بعد فراره إلى الدنمارك خشية انتقام السلطات منه بعد نجاح الحلفاء في تحرير باريس.وأعاد جان بيير تيبودات المخطوطات التي كانت مودعة لديه لورثة سيلين في صيف عام .2021ويبدو أن إصدار رواية “حرب” لسيلين، والتي تصف الرواية الفرنسية، من قبله ومن بعده، إحدى “مخطوطات سيلين المسترجعة”، والتي أصدرتها دار “غاليمار” حيث خرجت للنور بعد مرور 88 عاما، طُبع منها نحو 80 ألف نسخة كإصدار أول، علما أنها تتكون من 190 صفحة.وتشبه روايته الحالية “حرب” Guerre رواية سابقة له بعنوان Casse-pipe أي “حالة خطرة” التي تحكي عن الحياة في الثكنات.مهزول مالية