وتعد المبادرة الجزائرية من بين الاجراءات الكبرى المصادق عليها من خلال الاعلان السياسي للقمة الانسانية الاستثنائية للاتحاد الافريقي, من أجل رفع التحديات الانسانية التي يشكلها التغير المناخي و الكوارث الطبيعية و الأوبئة وحالات الطوارئ الصحية والغذائية وكذا عمليات اعادة الاعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات و تمويل العمل الانساني في افريقيا.
و بهذه المناسبة, اكدت الجزائر مجددا, عن طريق السفير بوجمعة دلمي, المدير العام للوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية, عن "قناعتها الراسخة بوجوب دعم الحلول الافريقية لمشاكل القارة.
و رافعت في هذا السياق من أجل مقاربة متعددة الأبعاد حول الأسباب العميقة للأزمات الانسانية في القارة, لا سيما الاستعمار و الارهاب, للتوصل الى حلول دائمة و السماح بعودة اللاجئين الى اوطانهم".
و قد كانت هذه القمة الانسانية فرصة لتعبئة الموارد المالية لدى الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي و شراكات دولية من أجل تمويل البرامج الافريقية للتصدي للأزمات الانسانية.
و وفاء لتقاليدها في مجال التضامن, أعلنت الجزائر عن مجموعة من المشاريع المهيكلة و المساهمات العينية وعمليات للمساعدة الانسانية, لا سيما لفائدة البلدان المجاورة واللاجئين الذين تستضيفهم.
للتذكير, تم استدعاء القمة الاستثنائية للاتحاد الافريقي حول القضايا الانسانية و كذا قمة المانحين من طرف القمة الأخيرة العادية للاتحاد الافريقي بهدف التحرك بسرعة و اتخاذ الاجراءات الضرورية لدعم البلدان الافريقية التي تواجه أزمات انسانية حادة.
وتوجت أشغال هذه القمة بالمصادقة على اعلان رسمي يؤكد التزام رؤساء الدول و الحكومات الأفارقة بالتصدي بفعالية لهذه التحديات و يتضمن اجراءات لاحقة تعكس هذا الالتزام على أرض الواقع.
و أ ج