يعقوب آرتين باشا اتولد في سنة 1842 وتعود أصوله إلى الأرمن وهى الجالية اللى استوطنت مصر في زمن مضى وأسهمت بشكل كبير في الحياة السياسية والثقافية ،هو أديب مصري من أصل أرمني، ويعتبر أول من كتب الحكايات الشعبية المصرية، ودونها وسجلها. وأحد أبرز رجال التعليمِ في مصر خلال الربع الأخير من القرن التاسع عشر.
شغل يعقوب آرتين باشا منصب وكيل نظارة المعارف من سنة 1884 وحتى سنة 1906 وقام بدور عظيم وبارز في مجال التعليم.ينتمي آرتين باشا الى عائلة تشراكيان الارمينية والتي عمل معظم رجالها بالسياسة وتولوا مناصب قيادية فعمه خسروف تشراكيان كان ترجمان محمد علي وابنه إبراهيم وحريمهما كما كان رئيساً لديوان المعية ،أما شقيقه يوسف بك تشراكيان فقد كان قاضي الدائرة الأولي بمحكمة الإسكندرية المختلطة .
كان يعقوب لإسهاماته الثقافية جديرة بالالتفات إليها وتقييمها ووضعها في السياق العام لتطور الثقافة المصرية. ومع أنه كان يجيد ويعرف اللغات الأرمنية والتركية والعربية والفارسية واليونانية واللاتينية والإيطالية والإنجليزية والفرنسية، إلا أنه استغرق في الثقافة الأخيرة وكتب كل نتاجه بلغتها. وتجدر الإشارة إلى أنه قد اشتهر بعملين كبيرين هما: (القول التام في التعليم العام) الذي كتبه بالفرنسية وطُبع في باريس عام 1890، وترجمه “علي بهجت” إلى اللغة العربية، وكتاب (الأحكام المرعية في شأن الأراضي المصرية) بالفرنسية أيضًا، وطبع بالقاهرة 1908، وترجمه “سعيد عمون” إلى العربية.
كما كتب أرتين بعض الدراسات المتخصصة بعمق مثل دراسته عن “السياق” الذي يتناول نوعا من الكتابة المستعملة في إدارات مصر المالية إبان الحكم العثماني. وخط “السياقت” هو نوع من الكتابة التي كانت تستعمل بواسطة “المباشرون” في الإدارات المالية في مصر العثمانية كديوان الروزنامة.
كما صرحت جريدة " اليوم السابع" الباحثون في الآداب العربية الناطقة بالفرنسية يرون أن يعقوب أرتين هو باعث الفولكلور في مصر، وليس هذا غريبًا على رجل اهتم بعلوم المصريات، والتاريخ العربي، وتوغل في علوم الاجتماع المتعلقة بالشعوب العربية، فراح يجمع الحواديت الشعبية التي فتنته موضوعاتها كثيرًا، وكان يستقيها من أفواه الناس مباشرة ويدونها.
مهزول مالية