وجرت مراسم تخرج الدفعات التي حملت اسم الشهيد "أحمد بلحاج" تحت إشراف العميد يوسف نبيل تيتوش رئيس دائرة الإشارة و أنظمة المعلومات و الحرب الإلكترونية بوزارة الدفاع الوطني, و بحضور إطارات سامية بالجيش الوطني الشعبي و عائلة الشهيد التي حظيت بتكريم خاص بالمناسبة.
وتتكون الدفعات المتخرجة من أول دفعة ضباط لفئة التخصص "إشارة و أنظمة المعلومات", و أقدم تخصص في المدرسة يتمثل في الدفعة 83 إتقان "إشارة وأنظمة المعلومات" و الدفعة 33 من ضباط القيادة والأركان "إشارة وأنظمة المعلومات" و الدفعة 15 قيادة و أركان "حرب إلكترونية" و كذا كل من الدفعة 30 إتقان "حرب إلكترونية" و 11 "إتقان منظومات الإعلام و القيادة" و 27 "تطبيق مواصلات عسكرية".
كما شملت الدفعات المتخرجة الدفعة التاسعة تخصص حرب إلكترونية "شعبة راديو" و الدفعة 11, تخصص "منظومات الإعلام و القيادة" و الدفعة السادسة للتكوين الجامعي ما بعد التدرج ماستر إختصاص "الكترونيك و أنظمة الاتصالات", إلى جانب الدفعة ال3 للتكوين الجامعي ما بعد التدرج ماستر إختصاص"أمن أنظمة المعلومات" و كذا الدفعة ال12 من نظام "ل.م.د" إختصاص "الكترونيك وإعلام آلي".
وبعد المراسم العسكرية للتخرج, تناول قائد المدرسة العقيد فريد بن حديد, الكلمة ليشير أن الدفعات المتخرجة اليوم و التي تتضمن ضباط من دول شقيقة و صديقة, تلقت تكوينا عسكريا نظريا وتطبيقيا متكافئا ومتوازنا يمنحها قدرة عالية مـن الكفاءة و يسمح لها مستقبلا بأداء مهامها باحترافية عالية خاصة فـي مجال الإشارة والحرب الإلكترونية ومنظومات الإعلام والقيادة و أمن أنظمة المعلومات.
ودعا المتخرجين إلى تطبيق المهارات و الخبرات التي اكتسبوها خلال فترة تكوينيهم في الميدان عند التحاقهم بوحداتهم مشددا على أن القيادة العليا للجيش سخرت جميع الظروف لضمان تكوين عالي المستوى من أجل بلوغ الأهداف المسطرة.
وبعد أن قام العميد تيتوش بتفتيش الدفعات المتخرجة, أشرف رفقة إطارات الجيش الوطني الشعبي على تقليد الرتب و تقديم الشهادات للمتفوقين الأوائل من كل دفعة قبل أن يختتم الحفل بأداء القسم و تسليم علم المدرسة للدفعات القادمة.
وبالمناسبة التي حضرتها أيضا عائلات المتخرجين, نظمت قيادة المدرسة معرضا يضم حصيلة نشاط هذه المؤسسة التكوينية و كذا عرض مختلف مشاريع الطلبة في مجال الإعلام الآلي والإشارة والحروب الإلكترونية.
وحملت الدفعات المتخرجة اسم الشهيد "بلحاج أحمد" الذي ولد سنة 1927 ببوإسماعيل بولاية تيبازة في أسرة فقيرة تمتهن الفلاحة, ومتشبعة بالحس الوطني ما جعله يلتحق بصفوف الثورة المجيدة سنة 1956 حيث تكفل بتكوين خلية لتجنيد الجزائريين و دعم الثورة قبل أن تعتقله قوات الإستعمار في ظروف غامضة, ليتضح لاحقا أنه أعدم يوم 13 فبراير 1957 دون محاكمة.
و ا ج