وفسح هذا المعرض المجال للون الرمادي الذي يعشقه الفنان ليتربع على المكان ويصل بوفاء رسائله و نظرته للاشياء .
وعلى عكس ما يشاع عن اللون الرمادي الذي يعتبره الكثير مرادف للحزن و السوداوية الا ان طريقة تعامل مراد عبد اللاوي مع هذا اللون و تطويعه جعله يخدم فكره ويخدم الرسالة بعمق و جاذبية جعلت الزائر ينتابه الشعور بالسكينة و الراحة بمجرد الدخول الى الرواق.
وصرح هذا الرسام المسكون بهاجس الموسيقى و الفنون الاخرى انه اكتشف في هذا اللون قدرة على خلق التفاعل مع المتلقي الذي يجد في تلك المواضيع التي طرحها تشابه بل تطابق مع احواله النفسية و فرصة للسفر مع ما ينبعث من اللوحات المعروضة من مشاعر و رغبات في الانطلاق و تحقيق الذات.
وأكد من جهة اخرى انه على الفنان ان يعطي الى جانب الجمال ابعادا فكرية و فلسفية للمواضيع التي يقدمها .
وعن طريقة عمله اوضح الفنان انه الى جانب الاحترافية و التحكم في التقنيات اثناء الرسم فهو ايضا يقوم بتحضير معارضه باحترافية وحسب مقايس عالمية مؤكدا على أهمية فضاء و تقنيات العرض.
و ا ج