الصحفي الروسي ديمتري أندريفيتش موراتوف فائز بنوبل للسلام يبيع ميداليته بمبلغ قياسي بـ 103.5 مليون دولار.
الصحفي الروسي ديمتري أندريفيتش موراتوف و مدير تحرير صحيفة نوفايا جازيتا، منح بجائزة نوبل للسلام عام 2021 بالاشتراك مع ماريا ريسا، وصفت لجنة حماية الصحفيين صحيفته نوفايا جازيتا بأنها «الصحيفة الناقدة الوحيدة ذات التأثير الوطني في روسيا اليوم». وتُعرف الصحيفة بتقاريرها الدقيقة حول مواضيع حساسة مثل الفساد الحكومي وخروقات حقوق الإنسان.في 2007، نال جائزة حرية الصحافة الدولية من لجنة حماية الصحفيين. وهي جائزة تُمنح للصحفيين الذي يظهرون الشجاعة في الدفاع عن حرية الصحافة في مواجهة الهجمات والتهديدات والسجن، في 1987، بدأ مسيرته المهنية موراتوف العمل مراسلًا لصحيفة فلزوشني كامسامولتس. بنهاية عامه الأول عُين مديرًا لقسم الشباب في كامسامولسكيا برافدا، ثم رُقي إلى محرر مقالات إخبارية. وترك الصحيفة في 1988.عمل مؤخرا الصحفي الروسي ديمتري أندريفيتش موراتوف الفائز مناصفة بجائزة نوبل للسلام العام الماضي ورئيس تحرير إحدى آخر الصحف المستقلة الكبرى في روسيا، ببيع ميداليته بمبلغ قياسي بلغ 103.5 مليون دولار في مزاد يوم أمس الاثنين لجمع الأموال للأطفال الذين شردهم الغزو الروسي لأوكرانيا.وقالت شركة هيريتيدج أوكشنز التي نظمت عملية البيع في نيويورك في بيان إن جميع عوائد المزاد، الذي تزامن مع اليوم العالمي للاجئين يوم الاثنين، ستدعم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في مسعاها لمساعدة الأطفال المشردين في أوكرانيا.علقت صحيفة نوفايا جازيتا، التي يرأس تحريرها موراتوف وتوجه نقدا لاذعا للرئيس فلاديمير بوتين وحكومته، عملياتها في روسيا في مارس آذار بعد تحذيرات من الدولة بشأن تغطيتها للحرب في أوكرانيا.وتستخدم وسائل الإعلام الروسية الرئيسية والمؤسسات التي تسيطر عليها الدولة إلى حد بعيد اللغة نفسها التي يستخدمها الكرملين في وصف الصراع في أكرانيا، والذي تقول موسكو إنه “عملية خاصة” لضمان أمن روسيا وتخليص جارتها من النازيين. وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون إنها حرب لا مبرر لها.وتشير تقارير إعلامية أمريكية إلى أن المزاد على جائزة موراتوف حطم الرقم القياسي لأي ميدالية نوبل بيعت بمزاد، إذ ذكرت تقارير أن أعلى عملية بيع سابقة جلبت ما يقل قليلا عن خمسة ملايين دولار.وأضاف “السيد موراتوف، بدعم كامل من موظفيه في نوفايا جازيتا، سمح لنا بالمزايدة العلنية على ميداليته ليس كشيء يمكن اقتناؤه وإنما كحدث يأمل أن يكون له تأثير إيجابي على حياة ملايين اللاجئين الأوكرانيين”.مهزول مالية/ وكالة رويترز.