وبالمناسبة اكدت مديرة معهد الآثار بجامعة الجزائر 2, خديجة نشار بواشي, في كلمتها الإفتاحية, أن "عرض نتائج أخر الحفريات الأثرية هو تأكيد على مواصلة جهود إثراء التراث المادي واللامادي الجزائري لتعزيز مقوماته حيث سمحت الحفريات ال 17 المنجزة حديثا باكتشاف مواقع جديدة لم تعرف من قبل ولم يتم التنقيب فيها وهو ما يعزز الخريطة الأثرية الوطنية".
من جهتها أشارت الأستاذة فراح شرميك إلى التنقيبات التي انطلقت منذ اكثر من 20 سنة ومتواصلة حاليا في المنطقة الساحلية الغربية, والتي أثبتت أن موقع "الرايح" بولاية مستغانم "المؤرخ باكثر من 1 مليون سنة يعد اقدم موقع في الساحل الجزائري وهو ما لم تشر إليه باقي الدراسات السابقة", مبرزة أن النتائج " كشفت عن وجود مواقع جديدة تؤكد وجود انسان ماقبل التاريخ وخائص محلية و افريقية ومتوسطية لم تدرج من قبل ما يسمح بوضع خريطة اثرية جديدة للمنطقة".
وأضافت أن "هذا المشروع الأثري بمستغانم, كنموذج في دراسة التعمير البشري على ضفتي المتوسط, سيسمح بإعطاء قراءة جديدة وتوجيه جديد للبحث الاثري في الجزائر,الذي اخذ توجيه ايديولوجي متعلق بالنظرة الاستعمارية".
و أ ج