وعادة ما يتم جني "المنقر" في وقت مبكر نهاية يونيو في بساتين النخيل بمنطقة التيدكلت (إن صالح)، حيث لا يمكن حفظه لوقت طويل وقابل للتلف بسرعة بسبب عوامل المناخ مما يضطر الفلاحون إلى جنيها قبل نضجها.
ويتميز هذا النوع من التمور بقشرتها الناعمة وذات درجة عالية من الحلاوة بذوق عسلي، وتحمل مذاقا أيضا يقترب من الذوق المر يتم جنيها يدويا من خلال طريقة تسلق النخيل، وهي عادة قديمة التي تتطلب قطف من العرجون التمر الذي يقترب من النضج فقط، مثلما شرح عمي الحاج بحوص صاحب بستان نخيل بغرداية.
وتتطلب عملية جني المنقر الكثير من الصبر، حيث تشترط عدة مسارات بالنخيل اعتمادا على نضج فاكهة التمر، ويستدعي استهلاكها فور قطفها أو حفظها في الثلاجة، كما جرى توضيحه.
وعموما فإن مهنة تسلق النخيل التي تعد واحدة من العادات القديمة التي تمارس في نشاط زراعة النخيل، في طريقها إلى الزوال، وذلك لانعدام الأجيال المستخلفة لهذا النشاط التقليدي من جهة، ونظرا لما تعانيه الفلاحة من شيخوخة اليد العاملة، مثلما أوضح عمي الحاد بحوص، مشيرا أن الجيل الحالي ''يرفض التمسك بهذه المهنة الأصيلة''.
ومن أجل إنقاذ محاصيل النخيل وجعلها أكثر مردودية سيما منها التمور المبكرة، يتم تجنيد أفراد العائلة والجيران من أجل جني وبكل حذر واحتياط بواكير تمر ''المنقر'' لتفادي تلف الثمرة ذات القيمة التسويقية العالية على النخلة.
و ا ج