و تهدف هذه الدورة التدريبية التي ينظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان, بالتنسيق مع الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان, على مدى أربعة أيام, إلى "تعزيز وتدعيم" التعاون في مجال حقوق الإنسان لبلوغ الفاعلية والاحترافية ونشر ثقافة حقوق الإنسان وكيفية إعداد التقارير حول هذا الموضوع وفق مبادئ باريس لعام 1993.
للإشارة, فإن مبادئ باريس تعد مجموعة معايير دولية تنظم وتوجه أعمال المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان. وهذه المبادئ, التي تمت صياغتها في حلقة عمل دولية بشأن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان, عقدت في باريس في عام 1991, اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1993.
و في كلمة له خلال إشرافه على انطلاق هذه الدورة التكوينية بحضور سفير دولة قطر بالجزائر, السيد عبد العزيز النعمة, أكد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان, السيد عبد المجيد زعلاني على أهمية هذه الدورة التي ستساهم في "تعزيز قدرات المختصين من خلال تبادل الخبرات والتجارب في مجال حماية حقوق الإنسان".
كما أكد السيد زعلاني على أهمية "دعم التكوين وتطويره وإطلاع كل المعنيين بمبادئ باريس 1993 لحقوق الإنسان, وتقريب وجهات النظر في هذا الاطار".
و أبرز بالمناسبة, دور المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالجزائر في ترقية حقوق الإنسان خاصة وأن هذا المجلس, كما قال, يعد "هيئة دستورية مستقلة تعنى بمسائل حقوق الإنسان وحمايتها وترقيتها", و من خلال المهام المنوطة له, "يعمل على تجسيدها على أرض الواقع, وذلك من خلال الأنشطة المرتبطة أساسها بالصكوك الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان وآليات الرصد, كما يعمل على مدى الالتزام بجوهرها".
و ا ج