و من بين قاصدي هذا المسطح المائي, زين الدين بوثلجة من بلدية ديدوش مراد بولاية قسنطينة المجاورة و هو من هواة الصيد في البحر والمياه العذبة على ضفة سد بني هارون بمنطقة قيقاية ببلدية ميلة الذي قال بأن هذا المكان وجهته للصيد منذ سنوات، حيث يجد ضالته بالإضافة إلى طول ضفتي هذا السد.
وأضاف ذات الصياد في حديثه لوأج "إني آتي إلى هنا بمعدل مرتين في الأسبوع لصيد الأسماك و أحرص على الالتزام ببرنامج الصيد بسد بني هارون الذي هو جزء من تدريباتي للمشاركة في مختلف المسابقات الخاصة بصيد أسماك المياه العذبة باعتباره هوايتي المفضلة و التي أجد هذا المسطح المائي من أنسب الأماكن لممارستها وتطوير قدراتي فيها كونه يتوفر على مخزون سمكي هائل و متنوع".
و لفت إلى إقبال الصيادين من عدة ولايات مجاورة لميلة وتنظيمهم للعديد من المسابقات في الصيد الترفيهي أو الصيد بالصنارة والتي كثيرا ما تفوق فيها حيث استطاع خلال اللقاء لحظة حديثه أن يصطاد بصنارته أزيد من 50 سمكة ما يدل بالفعل على وفرة الأسماك بسد بني هارون.
أما أحمد زموري الذي كان رفقة ابنه وصديق له عند ضفة السد بمنطقة فرضوة ببلدية سيدي مروان فقال: "نشاطي في الصيد بالصنارة بسد بني هارون هذه الهواية التي تفرغت لها منذ أن تمت إحالتي على التقاعد عرفني بكثير من الشغوفين بهذا النشاط الذي يوفر إلى جانب صيد السمك متعة الخلوة والسكينة بين أحضان طبيعة خلابة جمعت بين الماء والغابات المترامية على ضفاف السد و التي غالبا ما تعج بالعائلات القادمة إليها هروبا من ضوضاء المدينة".
و أ ج