و بعد التصديق على الاتفاقية في سنة 1974، أبانت الجزائر التي تحتفل هذه السنة بستينية استرجاع سيادتها الوطنية, عن اهتمام بالغ بالحفاظ على تراثها الثقافي المادي و تثمينه سيما من خلال الالتزام التام بالنص الأممي, عبر تكوين مختصين وانشاء الهياكل و الاطارات الادارية و التشريعية الضرورية ضمن عملية استغلال مسؤولة.
لقد عملت الجزائر على ادراج أول ممتلكاتها الثقافية على المستوى العالمي. و يتعلق الأمر ب "قلعة بني حماد", بمدينة المسيلة, وهو موقع أثري يعود تاريخه الى أول عاصمة للحماديين التي تأسست في القرن الحادي عشر و الاول الذي أدرج ضمن هذه القائمة سنة 1980, ليكون "من المواقع الاثرية الابرز و الاكثر أهمية و الذي يعود بشكل أدق للحضارة الاسلامية", حسب منظمة اليونيسكو.
و بعد سنتين من ذلك, قدمت الجزائر أحد ملفاتها الأكثر أهمية و المتمثلة في الطاسيلي ناجر الذي يشبه منظره لسطح القمر و هو ذو قيمة جيولوجية كبيرة يضم احدى اهم مجموعات فن المنحوتات الصخرية لما قبل التاريخ في العالم, حيث يحتوي على أكثر من 15000 من الرسومات و النقوش المدرجة ضمن التراث العالمي.
الى جانب توفره على معلومات عن التغيرات المناخية و هجرة الحيوانات و تطور الحياة البشرية, تم تصنيف الطاسيلي ناجر كمحمية طبيعية ضمن المحيط الحيوي بالنظر الى تنوعها الطبيعي و نظامها البيئي و ثروتها الحيوانية و النباتية ومناطقها الرطبة.
و ا ج