وتعد هذه "السراديب" الكائنة بالموقع الأثري المصنف "بازيليك سانت كريسبين" بوسط عاصمة الولاية، والتي هي عبارة عن ممرات أثرية تحت الأرض توجد في نهايتها قبور للموتى تم تشييدها خلال القرن الثاني للميلاد إبان الفترة البيزنطية، -حسب ما أشار إليه عديد المؤرخين- من بين أزيد من 2.000 موقع تزخر بهم "تيفاست العتيقة".
وكشف منسق التراث الثقافي بالمديرية الولائية للثقافة والفنون، مهران سالمي، أن تبسة التي تحصي 24 موقعا أثريا مصنفا من بينها "بازيليك سانت كريسبين" تعد من بين الولايات الأولى وطنيا التي تضم أكبر عدد من المواقع الأثرية والتي تبرز تعاقب مختلف الحضارات عليها من بينها العاترية والفينيقية والبيزنطية والرومانية والإسلامية، وصولا إلى فترة الاستعمار الفرنسي.
وأضاف بأنه "بقرار من السلطات الولائية وتحت إشراف وزارة الثقافة والفنون، تم التدخل خلال السنوات الماضية لفتح هذا الموقع الذي تم اكتشافه لأول مرة إبان فترة الاستعمار الفرنسي وظل مهملا ومنسيا، من أجل إعادة الاعتبار له، خاصة وأنه يتوسط كنيسة القديسة كريسبين والتي تتواجد بوسط مدينة تبسة، حيث يحتل موقعا استراتيجيا هاما يسمح له باستقطاب واستقبال عشرات الزوار يوميا".
و ا ج