التوقيع على “إعلان الجزائر” يعكس الإرادة المشتركة لإطلاق ديناميكية جديدة بين البلدين
- أجمعت الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الأحد، أن التوقيع على "إعلان الجزائر" الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون رفقة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يعكس الإرادة المشتركة بين الجزائر وفرنسا في اطلاق ديناميكية جديدة بين البلدين.واعتبرت يومية "المجاهد"، الناطقة باللغة الفرنسية، أن إعلان الجزائر هو بمثابة "ميلاد محور أورو-متوسطي وإفريقي" بين الجزائر وباريس ذلك أنه يأتي وفق "نظرة مشتركة وخطوة مركزة لمواجهة التحديات الكبرى التي تفرضها الساحة الإقليمية إلى جانب التغييرات المناخية والثورة الرقمية ومستجدات مجال الصحة وغيرها".ويأتي التوقيع على "إعلان الجزائر"--تضيف يومية المجاهد-- من أجل شراكة متجددة تشكل "واحدة من المكاسب الهامة" وبالإضافة إلى اتفاقيات الشراكة في مختلف المجالات ثمة إرادة لمعالجة مسألة الذاكرة.وتصدرت يومية "الشعب" بعنوان رئيسي مفاده "إعلان الجزائر.. من أجل شراكة متجددة"، وذلك على ضوء إشراف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على مراسم التوقيع على "إعلان الجزائر" واتفاقيات للتعاون والشراكة بين البلدين شملت عديد النقاط المتفق عليها في مجالات السياسة الخارجية، الأمن، الذاكرة، الاقتصاد والثقافة إلى جانب دعم مبادرات الشباب في إنشاء المؤسسات الناشئة وتطوير بحوث الابتكار والذكاء الاصطناعي.وكتبت "الشعب"، في هذا الشأن، أن توقيع إعلان الجزائر "يأتي بعد 10 سنوات من توقيع مذكرة التفاهم والصداقة أو ما يعرف باتفاقية الشراكة الاستثنائية سنة 2012 والتي خضعت إلى تقييم شامل ودقيق من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وضيفه إيمانويل ماكرون". ونقلت يومية "الخبر" من جهتها، تصريحات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بخصوص زيارة نظيره الفرنسي إلى الجزائر حيث قال "إنها زيارة ممتازة وضرورية ومفيدة للعلاقة بين البلدين" إضافة إلى أنها "وضعت كثيرا من الأمور في نصابها".كما عادت "الخبر" إلى "الاجتماع رفيع المستوى الذي جمع بين الرئيس تبون و نظيره الفرنسي ماكرون بمقر رئاسة الجمهورية، والذي ضم قائدا أركان جيشا البلدين ومسؤولي أجهزة الأمن للدولتين، مما يعني -حسب ذات الجريدة- أن الطرفين رتبا خارطة الطريق وفي المجالين الأمني والقضائي للمرحلة المقبلة وخاضا في كل المسائل العالقة بهذا الخصوص".ولإبراز أهمية هذه الزيارة الرسمية، استندت "الخبر" إلى تحليل الباحث في الاقتصاد محمد الصالح بوقشور الذي قال بأن التقارب بين الجزائر وفرنسا "قد يفيد في بعث بعض المجالات الاستراتيجية خاصة في المجالات الذي ذكرها الرئيس الفرنسي وهي الصناعة والبحث والمحروقات والمعادن النادرة".وتطرقت يومية "لوسوار دالجيري" في مقال بعنوان "الجزائر-باريس لنقلب الصفحة"، إلى أهم تصريحات الرئيسين الجزائري والفرنسي، والتي نقلتها الصحافة الفرنسية عبر عناوينها الصادرة بهذه المناسبة، بينما ركزت يومية "الوطن" عنوانها الافتتاحي استنادا إلى تصريح السيد تبون الذي وصف زيارة نظيره الفرنسي بـ "الضرورية والمفيدة".وتصدر إعلان الجزائر للشراكة بين الجزائر وفرنسا صدر الصفحة الأولى ليومية "الشروق اليومي"، التي كتبت بأن "زيارة ماكرون صنعت التقارب بوضع الأمور في نصابها" وعادت إلى تفاصيل الزيارة التي قادت الرئيس ماكرون إلى الجزائر لمدة ثلاثة أيام وقد "تأكد جليا أن المسؤول الأول عن قصر الإليزيه فهم الرسالة التي تفيد بأن إقامة شراكة استثنائية شاملة بين البلدين لن تكون بدون تحقيق مبدا الاحترام والثقة وتوازن المصالح، وهي خطوط حمراء سبق لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وأن أشار إليها خلال اللقاء المشترك الذي جمع الرئيسين واصفا إياها بأساسيات تطوير العلاقات بين الدولتين مستقبلا".واهتمت يومية "الأمة" أولا بتصريحات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، حول زيارة ماكرون إلى الجزائر والتي وصفها ب "الناجحة جدا"، ثم عادت إلى نشاط الرئيس الفرنسي بوهران أين التقى الرئيس ماكرون بحشود من المواطنين الذين رددوا عبارات "وان تو ثري، فيفا لالجيري"، ثم عودته إلى العاصمة لتوقيع إعلان الجزائر قبل مغادرته التراب الوطني.وأج